أكدت جمهورية ألبانيا، اليوم السبت، دعمها القوي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، معتبرة إياها “أساساً جاداً وموثوقاً” لحل النزاع الإقليمي القائم حول هذه المنطقة. جاء هذا الموقف في الإعلان المشترك الذي تم التوقيع عليه في العاصمة المغربية الرباط، بحضور وزير أوروبا والشؤون الخارجية لجمهورية ألبانيا، إيغلي حسني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وأعربت ألبانيا في الإعلان المشترك عن تقديرها العميق لقضية الصحراء بالنسبة للمغرب، مشيدة بالجهود المبذولة من المملكة في إطار الأمم المتحدة للوصول إلى حل عادل وواقعي. وأكدت على أهمية المبادرة المغربية، التي اعتبرتها الطريق الأنسب نحو تسوية النزاع، وأشادت بعمل المغرب المستمر لتحقيق هذا الهدف في إطار الشراكة الدولية.
كما أكد الوزيران على دعم بلديهما للمسلسل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، ودعوا إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل سلمي ومقبول من الأطراف، وذلك تماشياً مع قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2756 (2024).
ويعد موقف ألبانيا هذا بمثابة تعزيز إضافي للزخم الدولي الداعم للموقف المغربي، الذي ينادي بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه، ويؤكد على المخطط المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية. هذا الدعم الدولي المتزايد يأتي في وقت يشهد فيه النزاع تطورات هامة، مما يضيف دعماً قوياً لجهود المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في تحقيق تسوية سلمية ونهائية لهذه القضية.