أكد التقرير السنوي الصادر عن مكتب الصرف حول التجارة الخارجية أن أوروبا ما زالت تحتل موقعًا محوريًا في المبادلات التجارية للمغرب، حيث استحوذت على 62% من إجمالي التبادل التجاري للمملكة خلال سنة 2024، مقارنة بـ 63.2% في سنة 2023، مما يعكس استمرار الأهمية الاستراتيجية للقارة العجوز في العلاقات التجارية المغربية رغم التراجع الطفيف.
وكشف التقرير أن أكثر من نصف واردات المغرب (56.4%) مصدرها الدول الأوروبية، في حين تم توجيه أزيد من 71% من الصادرات المغربية نحو الأسواق الأوروبية، وهو ما يبرز التمركز الكبير للطلب والعرض التجاري بين الجانبين. وبلغ إجمالي حجم المبادلات التجارية بين المغرب وأوروبا حوالي 754.9 مليار درهم، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 4.1% مقارنة بالعام الماضي.
ويُظهر التقرير أن دول الاتحاد الأوروبي شكلت 86.6% من هذه المبادلات، مما يعزز مكانة التكتل الأوروبي باعتباره الشريك الأول للمغرب في هذا المجال.
وعلى مستوى الشركاء الأوروبيين، تصدرت إسبانيا القائمة بحصة بلغت 29.1% من إجمالي المبادلات، متبوعة بـ فرنسا بنسبة 21%، فيما جاءت ألمانيا ثالثة بنسبة 8.4%، تليها إيطاليا بـ7.7%، ثم تركيا بـ6.7%، رغم أنها ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تظل فاعلًا اقتصاديًا مهمًا في المعادلة التجارية للمغرب.