استعرض مدير متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب عبد النبي المندور، بمعرض التحول البيئي “غرين ميد”، المنعقد ما بين 8 و10 يونيو الجاري في نابولي، تراث وتاريخ الماء في المملكة المغربية.
وسلط المندور الضوء على النموذج المغربي في مجال تدبير الموارد المائية. باعتبار أن المغرب تبنى سياسة فعالة ورائدة لتدبير أمثل للموارد المائية، أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني ويواصلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وتركز هذه السياسة على حكامة جيدة لترشيد تدبير الموارد المائية، وتنفيذ مخططات مندمجة. وإحداث مؤسسات قوية وملتزمة، فضلا عن تأهيل الموارد البشرية. مشيدا بالإنجازات الأكيدة التي حققتها المملكة في هذا المجال، خاصة في ما يتعلق بتعبئة المياه السطحية للري ومياه الشرب
وأوضح عبد النبي في الصدد ذاته، أن “الهدف الأساسي للمتحف يتمثل في إبراز العبقرية المغربية في تدبير المياه وخصائصها في جميع الحالات”، مشيرا إلى أن هذا المتحف الرائد في إفريقيا يكتسي أهمية تاريخية، علمية، ثقافية وتعليمية.
وتجدر الإشارة، إلى أن المملكة المغربية، انخرطت في سياسة دينامية لتزويد البلاد ببنية تحتية مائية مهمة، وتحسين الولوج إلى مياه الشرب. وتلبية احتياجات الصناعة والسياحة وتطوير الري على نطاق واسع. إضافة إلى نجاحها في بناء نموذج فعال لتدبير مياه خاص بها، ويتم استحضاره كنموذح على المستوى الدولي.
كما أن إحداث وكالات الأحواض المائية منذ أكثر من 20 عاما يجسد سياسة إرادية للامركزية. تشرك كافة الفاعلين في مجال تدبير المياه على مستوى الحوض المائي. مما يبرز اهتمام الدولة بقطاع الماء. الذي يوجد في صلب اهتمامات السياسات الاقتصادية لما له من دور رئيسي في الأمن المائي.