أفاد مسؤول دفاعي أميركي رفيع، الجمعة، بأن الجنرال جيفري كروس لن يشغل منصب رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، في خطوة تأتي ضمن سلسلة إقالات شملت عددًا من كبار الضباط هذا العام. وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته لعدم السماح له بالحديث عن الأمر علنًا.
وتأتي هذه الإقالة بعد عدة أشهر من تسريب تفاصيل تقييم أولي لوسائل الإعلام حول البرنامج النووي الإيراني، الذي أظهر أن الضربات الأميركية أخرت تقدم البرنامج لبضعة أشهر فقط، في تناقض مع تصريحات الرئيس السابق دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، قد انتقد وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي عقب الضربات التي جرت في يونيو ، واصفًا التغطية بأنها منحازة ضد الجيش، دون تقديم دليل مباشر على تدمير منشآت الإنتاج النووي الإيرانية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن البنتاغون أن قائد سلاح الجو الأميركي، الجنرال ديفيد ألفين، يعتزم التقاعد قبل موعده بسنتين. كما أعلن مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية – المسؤولة عن تنسيق أعمال 18 وكالة استخبارات، بما فيها وكالة استخبارات الدفاع – عن خفض عدد موظفيه وميزانيته.
ومنذ بداية الولاية الثانية لترمب في يناير الثاني، شهد الجيش الأميركي سلسلة إقالات شملت كبار الضباط، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال تشارلز سي كيو براون، إلى جانب قائدي البحرية وخفر السواحل، ورئيس وكالة الأمن القومي، ونائب رئيس أركان القوات الجوية، وأميرال بحري ملحق بحلف شمال الأطلسي، وثلاثة من كبار المحامين العسكريين.
وأكد هيغسيث أن الرئيس يختار القادة الذين يثق بهم، فيما أعرب بعض المشرعين الديمقراطيين عن مخاوفهم بشأن التسييس المحتمل للجيش الأميركي، الذي لطالما حافظ على حياد تقليدي في القرارات العسكرية.