كشف برنامج الأغذية العالمي أن أسعار المواد الغذائية الأساسية في قطاع غزة إرتفعت بنسبة تزيد عن 1000 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.
و جاء ذلك في بيان يسلط الضوء على أزمة الجوع و خطر إستمرار الأعمال العدائية و الحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين في أنحاء غزة و خاصة شمالها، نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني.
و أكد الأغذية العالمي أن “أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزة مع إرتفاع أسعار المواد الغذائية”.
و في نفس البيان قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني “أن العملية العسكرية الجارية في شمال قطاع غزة أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية”.
و حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن الأعمال العدائية المستمرة في أنحاء القطاع، لا تزال تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم، و خاصة المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل الحصار الإسرائيلي في محافظة شمال غزة، وفق البيان نفسه.
و في وقت سابق، قال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أجيث سونغاي، أن الحصول على الضروريات الأساسية في غزة أصبح صراعا يوميا مروعا من أجل البقاء، محذرا من أنه بعد 13 شهرا من العنف المتواصل، صار التهديد بالموت جوعا أو مرضا أو قصفا أمرا حقيقيا.
و مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ422، صعدت القوات الإسرائيلية هجماتها أمس السبت في شمال و وسط القطاع لا سيما في النصيرات و المغازي و دير البلح و بيت لاهيا و مدينة غزة.
و بينما وصل أمس السبت، عدد القتلى إلى 44,382 و المصابين إلى 105,142 منذ 7 أكتوبر، قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن “شعبنا وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع و المعاناة و نطالب بتدخل برنامج الأغذية العالمي”.