جدد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، تأكيده على الأهمية الاستراتيجية للشراكة بين البلدين، مشددًا على أن المملكة المغربية تعد حليفًا رئيسيًا لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي. جاء ذلك في حوار أجراه مع صحيفة إل باييس، حيث سلط الضوء على مختلف جوانب التعاون بين الجانبين.
وأوضح ألباريس أن العلاقات بين مدريد والرباط تشمل ملفات ذات أولوية كبرى، من أبرزها مكافحة الإرهاب، والتصدي للاتجار بالبشر، والتعاون في قضايا الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن المغرب يمثل عنصر استقرار أساسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما أشار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يعد من بين الأعلى التي تحققها إسبانيا عالميًا، حيث يأتي في مرتبة متقدمة بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، شدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية على دعم بلاده الثابت لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، واصفًا إياها بالحل الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق لإنهاء النزاع الإقليمي.
وأكد أن هذا الموقف يحظى بتأييد واسع داخل الاتحاد الأوروبي، وهو ما انعكس في الإعلان المشترك بين المغرب وإسبانيا.
واختتم ألباريس حديثه بالإشارة إلى دعم إسبانيا الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جهوده لإيجاد حل سياسي ومستدام لهذا الملف، مؤكدًا أن العلاقات المغربية الإسبانية تظل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.