خصصت الحكومة الإسبانية 2.6 مليون يورو لترميم “المستشفى الإسباني” التاريخي في طنجة، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عهد الديكتاتور الإسباني فرانشيسكو فرانكو في منتصف القرن الماضي، حسبما أفادت تقارير إسبانية.
وبدأ التخطيط للمستشفى في عام 1939 عندما كانت طنجة منطقة دولية، واكتمل بناؤه في عام 1950، ليصبح “رمزاً للعمل الاجتماعي الإسباني ووسيلة فعالة للدعاية”، بحسب ما كتب المهندس خوسي أوتشوا إي بنخوميا، مصمم المبنى، في مجلة إسبانية عام 1942.
وشهد المستشفى، الذي يُدار حالياً بالتعاون مع السلطات المغربية، إجراء عملية جراحية طارئة للأمير خوان كارلوس الأول، ولي العهد الإسباني آنذاك، عام 1954.
وبعد استقلال المغرب عام 1956، تحول المستشفى في عام 1996 إلى دار للمسنين ومركز صحي نهاري، مع استمرار الشراكة بين البلدين في إدارته.
وكشف تقرير حديث للحكومة الإسبانية عن تدهور حالة المبنى والمخاطر الزلزالية التي تهدد طنجة، ما دفع وزارة الخارجية الإسبانية إلى إعلان حالة الطوارئ لإجراء إصلاحات هيكلية.
وتمت الموافقة في 18 نوفمبر 2024 على هدم الجناح الجنوبي للمستشفى وإدخال تدابير سلامة جديدة، وأُسندت أعمال الترميم إلى شركة (GTS Electrónica SL) بعقد مدته 18 شهراً.