أعطيت بجهة درعة تافيلالت، الانطلاقة الرسمية لمشروع “النهوض بالتدبير المندمج للموارد المائية في الأوساط الواحية – حالة واحتي فركلة بالرشيدية وأكينان بطاطا” الخاصة بواحة فركلة، يوم الثلاثاء 11 ماي2021. تحت رئاسة السيد والي جهة درعة تافيلالت عامل عمالة الرشيدية السيد بوشعاب يحضيه.
وخلال كلمته الترحيبية، شكر السيد عبد الرحيم كسيري رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، السيد الوالي على الدعم والتفاعل الإيجابي الذي ميز تدخلاته منذ أول لقاء تحضيري، وروح التعاون التي أعرب عنها ممثلو المصالح اللاممركزة والمنتخبة والمجتمع المدني والعلمي والإعلامي الجهوي والوطني وعدد من المتدخلين والفعاليات المحلية المشاركة، وشكر الإتحاد الأوربي على اختيار ودعم المشروع.
كما أكد على أن الجمعية التي بلورت المشروع المدعم من طرف الاتحاد الأوربي، بكل من الفركلة بالرشبدية وأكينان بطاطا، تعتبر أن الحامل الفعلي للمشروع هي ساكنة الواحات وأن قيم التعاون والتضامن المميزة لها ومعرفتها وثقافتها المتوارثة، وأن الرهان الأكبر على حسن استفادتها من المواكبة المبرمجة طيلة ثلات سنوات، من طرف خبراء متميزين في التشخيص والتخطيط والتكوين.
وتجدر الإشارة، أنها مدعمة بكفاءة الموارد البشرية والبرامج المتعددة للمؤسسات والجمعيات والفاعلين المحليين والجهويين والوطنيين، هو الكفيل بالإرتقاء بقدراتها على مواجهة التحديات الفعلية والمتصاعدة التي تواجهها حاضرا وخاصة في المستقبل.
وتتمثل التحديات في القدرة على إعادة تحقيق التوازن الهش بين موارد مائية وطبيعية، تتناقص بسبب التغيرات المناخية وارتفاع الإستهلاك بسبب الديمغرافيا ونمط العيش. وحاجيات الساكنة المشروعة المتواجدة والتي تتجاوز قدرة الوسط. وذلك بدعم الثقافة والممارسات الجيدة، بمقاربات علمية ومعرفية وقيم التعاون والتقائية السياسات الترابية والعمومية، مع تطوير طرق حسن الإستغلال والترشيد والبحث عن بدائل مبتكرة عملية، مدمجة للشباب بقيمة إضافية أكبر. وقد انطلق المشروع باختيار عدد من الخبراء والمكلف بالمشروع من المنطقة ومنشطة المشروع من الواحة الفركلة، كما وقع بأكينان.
أهمية المشروع النسبة لساكنة الواحات
وقد أعرب السيد الوالي خلال كلمته الافتتاحية على أهمية المشروع بالجهة بالنسبة لساكنة الواحات، ورحب بكل المشاركين وممثلي الاتحاد الأوربي، وأشاد بطريقة عمل جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بالمغرب، ومقارباتها، التي تهدفإلى لتقوية التخطيط والتشارك والشراكة وإدماج الشباب الواحي. وأكد على وجاهة اختيار الواحة وارتباطها بالماء والذي يشكل حلقة لتلاقي السياسات العمومية وخاصة على مستوى المناطق الواحية. التي تتميز بمواردها المائية المحدودة، حيث شكلت فضاء تاريخي وثقافي واجتماعي والاقتصاد.
وسيمكن هذا المشروع بمواصلة وتعزيز الجهود التنموية والمتواصلة التي تبذلها أعلى السلطات المغربية، من خلال تنسيق عمل المصالح اللاممركزة وتدخلات مختلف الفاعلين على المستوى الترابي.
كما ذكر بالأهداف التي تمت بلورتها في الإجتماع الذي عقد بمقر الولاية للإعداد إنطلاقة المشروع و المتمثلة في العمل على إخراج الواحة الذكية و تفعيل الميثاق الواحي و مرصد الواحات. إحداث هيئة تنسيق الخبراء وتعبئة الإمكانات و …..(العودة لكلمته الأخيرة من أجل أمانة نقل ما قاله).
وبعد ذلك تناول الكلمة السيد أشار السيد سانتراينت أنطوان ممثل الإتحاد الأوربي، رئيس قسم التنافسية الإقتصادية والبيئة والبنية التحتية بالإتحاد الأوروبي بالرباط. الذي اعتبر أن المشروع، من بين أهم المشاريع ذات الطبيعة الإستراتيجية حظي بالموافقة عليها وقبولها ودعمها، لاسيما أن المغرب يعتبر من بين الدول المهددة بالنقص الحاد في الموارد المائية، مما يتطلب معه تعزيز الجهود وبناء مشاريع مهيكلة متعلقة بالماء.
كما أكد بعد استعراض مشاريع الاتحاد الأوربي بالمغرب في إطار الشراكة. التي تجمعه مع الحكومة المغربية أنهم يعتبرون هذا المشروع الذي تم انتقائه في طلب عروض دولي نموذجي. سيمكن مع عدد من المشاريع الهادفة للتدبير المندمج للموارد المائية بحوض المتوسط، الممولة من طرف الإتحاد. ستساهم في تبادل التجارب بينها والممارسات الفضلى المطبقة، في باقي الواحات بجنوب البحر المتوسط.
إثر ذلك توالت كلمات العديد من الفاعلين والمسؤولين. خاصة ممثل المجلس الإقليمي للرشيدية والمدير الجهوي للفلاحة والمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي ومدير وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس ومدير.