أدان تجمع “إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين” بشدة اغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، والصحافي محمد الخالدي، بالإضافة إلى المصورين إبراهيم ظاهر وأيمن عليوة ومحمد نوفل، في غارة جوية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وقال الإعلاميون في بيان صدر الاثنين، إن هذه الجريمة المروعة تأتي في إطار استمرار السياسات الإسرائيلية الرامية إلى إسكات صوت الحقيقة وحجب المشاهد التي تكشف عن المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بارتكاب هذه المجزرة، بل اعترف بها وتفاخر بها علنًا، مما يعكس حجم الفظائع التي تعيشها غزة.
وأشار البيان إلى أن دماء الأبرياء من مدنيين ونساء وأطفال تُستباح يومياً في قطاع غزة، وأن الصحافة تُستهدف بشكل مباشر أمام أنظار المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، دون أن تتحرك أي جهة لحمايتها.
ونعى تجمع “إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين” زملاءهم الصحفيين الذين كانوا صوت غزة ونافذتها إلى العالم خلال حرب الإبادة الجماعية، معربين عن أحر التعازي لأسر الضحايا وزملائهم في شبكة الجزيرة وفي الساحة الإعلامية الحرة على الصعيد العالمي.
وأدان البيان جريمة القتل والتقصير الدولي في حماية الصحفيين، داعياً الإعلاميين المغاربة والعالميين إلى التحرك ضد ما وصفه بـ”آلة قتل الحقيقة” والضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما طالب البيان الحكومات، ولا سيما المغربية، بمحاسبة الاحتلال وقطع العلاقات معه، ودعا المؤسسات الإعلامية الوطنية والدولية إلى مقاطعة الإعلام الإسرائيلي، الذي وصفه بالمحرض الرئيسي ضد الصحفيين، والامتناع عن استضافة مسؤولين أو إعلاميين أو أكاديميين من الجانب الإسرائيلي.