جرى أمس الإثنين بإقليم مديونة تدشين و إطلاق مشاريع تنموية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و ذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال 25 لعيد العرش المجيد.
و تروم هذه المشاريع، التي أشرف على تدشينها عامل إقليم مديونة علي سالم الشكاف بحضور ممثلي الهيئات المنتخبة و السلطات الأمنية و الترابية و رؤساء المصالح الخارجية و جمعيات و منظمات المجتمع المدني، تقريب البنيات التحتية الثقافية من المواطنين و خاصة الشباب.
كما تهدف هذه المشاريع إلى تعزيز التمكين الإقتصادي و تشجيع التعاونيات المحلية و الوطنية على تبني مبادئ الإستدامة و الإبتكار، و تعزيز الأنشطة الفنية و إبراز مقومات الموروث الثقافي المحلي.
و يروم هذا المشروع، الذي يأتي في إطار تنزيل السياسة العمومية للوزارة في مجال تسيير و تدبير دور الشباب، إشراك كل الفعاليات الجمعوية و المنظمات المحلية، و الإنفتاح على المؤسسات ذات الإهتمام المشترك، و الترحيب بالمقترحات و المبادرات الشبابية.
و تضم المؤسسة عدة مرافق منها قاعات للإعلاميات و الألعاب الإلكترونية و الموسيقى و الدعم و اللغات و الرقص التعبيري و الإجتماعات و الألعاب و المواكبة و فنون الطباعة و العروض، و كذا إستوديو للتسجيل و ملعب كرة القدم و قاعة الأطر التربوية و الفضاء التقني.
كما تم، بهذه المناسبة، إطلاق الدورة الأولى لمعرض المنتوجات المجالية، الذي تنظمه عمالة إقليم مديونة بساحة المصلى بهدف تعزيز التمكين الإقتصادي و تشجيع التعاونيات المحلية و الوطنية على تبني مبادئ الإستدامة و الإبتكار.
و يشارك في هذا المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 21 يوليوز الجاري تحت شعار ” تعزيز الإقتصاد التضامني نحو تعاونيات مستدامة و ذكية”، 19 تعاونية من إقليم مديونة و 35 تعاونية من مختلف ربوع المملكة و 11 من المؤسسات الحكومية تعتبر عضوا في اللجنة الإقليمية للتنمية الإقتصادية.
و يعد المعرض فرصة لعرض و ترويج المنتجات المحلية المتنوعة و التي تشمل المنتجات الغذائية و الحرف اليدوية و منتجات التجميل و غيرها من المنتجات التي تعبر عن التراث الغني و المتنوع للمملكة المغربية، إلى جانب تنظيم ورشات عمل و جلسات تكوينية تهدف إلى تعزيز القدرات الفنية و التجارية للتعاونيات المشاركة.
كما أعطى عامل الإقليم إنطلاقة فعاليات الدورة الأولى من مهرجان التراث و الفنون الشعبية، و الذي تنظمه جمعية أصدقاء الرياضة و الثقافة، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة الدار البيضاء سطات إلى 17 يوليوز الجاري بالمركب الثقافي لمديونة.
و يعد هذا المهرجان فرصة للإحتفاء بالتراث الثقافي و الفني للمملكة و تعزيز التواصل مع بلدان القارة السمراء، حيث ستشارك في إغناء فقراته فرق فلكلورية و فنانون من الكوت ديفوار و الغابون و الطوغو و السنغال.
و بالموازاة مع العروض المقدمة، يتم تنظيم معرض للصناعة التقليدية يبرز جمالية و عراقة التراث اللامادي للمملكة، إضافة لندوات من تأطير أساتذة و باحثين تروم تسليط الضوء على منطقة مديونة.
و في هذا السياق، قال رئيس المجلس الجماعي للهراوين إدريس صديق أن هذه المشاريع تشكل لبنة جديدة في تعزيز البنيات التحتية الثقافية على مستوى الجماعة، و المساهمة في صقل مواهب الأطفال و الشباب و التعبير عن طاقاتهم على المستويين الثقافي و الرياضي.
من جانبه، أكد عبد السلام لمين رئيس مصلحة برنامج تحسين الدخل و الإدماج الإقتصادي للشباب بعمالة إقليم مديونة، أن معرض المنتجات المجالية، الذي يعرف مشاركة عدة تعاونيات محلية و وطنية، يشكل فرصة لعرض و ترويج المنتجات المحلية المتنوعة التي تشمل بالأساس المنتجات الغذائية و الحرف اليدوية و منتجات التجميل و غيرها من المنتجات التي تعبر عن التراث الغني و المتنوع للمغرب.
بدوره، قال عبد الحق الفكاك مدير دار الشباب مولاي الحسن أن تدشين هذه المنشأة التربوية، التي جاءت بفضل المساهمة الكبيرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تندرج في إطار سياسة عمومية لوزارة الشباب و الثقافة و التواصل بهدف تلبية تطلعات الشباب خاصة في مجالات التكوينات و صقل المواهب و إستقبال الشباب و فعاليات المجتمع بالمنطقة و إحتضان أنشطتهم.