الحدث بريس:متابعة.
أقيم امس السبت بالمركز الاجتماعي الرياضي بإملشيل،اجتماعا موسعا لاستعراض مختلف مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ميدلت ودائرة إملشيل.
وعرف هذا اللقاء،حضور وفد من البنك الدولي، وأعضاء اللجنة المحلية للتنمية البشرية ورؤساء المصالح الخارجية بالإقليم، بتقديم عروض حول سير عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دائرة إملشيل وإقليم ميدلت.
وأشار السيد محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في كلمة بالمناسبة، إلى العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه المنطقة،، مضيفا أن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه في المغرب الذي يعقد مع لجنة محلية للتنمية البشرية.
كماأشاد بالعمل الذي يتم القيام به على صعيد دائرة إملشيل وإقليم ميدلت وبمساهمة الجماعات الترابية والمجتمع المدني والمصالح الخارجية، مشيرا إلى أن هناك وعي متزايد بالواقع وبالحاجيات الملحة للساكنة المحلية.
وأضاف أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتبنى رؤية تهتم بشكل كبير بالعنصر البشري، خاصة على مستويات التعليم والصحة.
وذكر باعتماد برنامج خاص بالشباب وبالمواكبة القوية لبعض القطاعات، خاصة في بناء الطرق والمدارس والاعتناء بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، واعتماد الحكامة الجيدة عبر نهج الديمقراطية التشاركية بإشراك المجتمع المدني والمحسنين.
وأكد وجود لجان تعمل في هذه المجالات، ضمنها اللجان المحلية التي تم تعميمها في جميع مناطق المغرب والتي من مهامها تشخيص الوضعية وتحديد الحاجيات الملحة وتتبع البرامج المعتمدة، وكذا تقديم الاقتراحات المناسبة، لاسيما على مستوى الاهتمام بدور الطالبات وبعض الإنتاجات الفلاحية.
من جهته، ذكر عامل إقليم ميدلت، السيد مصطفى النوحي، إن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “تسير بشكل جيد”.
ونأشاد السيد النوحي بالعمل الذي يتم القيام به من أجل إنجاح برامج المبادرة على صعيد دائرة إملشيل وإقليم ميدلت، مذكرا بالخصائص الجغرافية والمناخية للمنطقة.
وأكد عامل إقليم ميدلت أن الكل يشتغل بجد بغية تجاوز الصعوبات المطروحة من أجل تنمية المنطقة التي تضم العديد من الجماعات الترابية.
وبالمناسبة، قدم السيد سعيد لعريبي، رئيس القسم الاجتماعي بعمالة ميدلت، عرضا حول البرامج المنجزة أو التي في طور الإنجاز ضمن اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ميدلت.
وبعدما تطرق إلى أهم مميزات الإقليم في العديد من المجالات، استعرض السيد لعريبي حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم الفترة من 2010 إلى 2018.
وأبرز أنه تم إنجاز 736 مشروع بإقليم ميدلت بقيمة 629 مليون درهم، مع مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنحو 369 مليون درهم، حيث همت، على الخصوص، برامج التأهيل الترابي.
وأشار إلى أنه منحت الأولوية في هذه البرامج لتلك المتعلقة بالتعليم والطرق والماء الصالح للشرب والصرف الصحي والمجال الفلاحي، مشددا على أهمية المشاريع التي برمجت في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
من جهته، قدم رئيس دائرة إملشيل رئيس اللجنة المحلية للتنمية البشرية، السيد سعيد كبور، عرضا حول مهام اللجنة ودورها في تشخيص الوضعية المحلية وبلورة عدة مشاريع ذات أولية بالنسبة للمنطقة.
كما استعرض معطيات حول تراب دائرة إملشيل وخصائها الجغرافية والبشرية، مبرزا أوجه التشخيص التشاركي المعتمد لدى اللجنة المحلية للتنمية البشرية الذي يهم، على الخصوص، المجالات المرتبطة بالتعليم والصحة.