إلغاء عيد الأضحى 2025 : قرار ملكي يوازن بين التحديات الإقتصادية و البيئية في المغرب

0

في خطوة غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود، أعلن الملك محمد السادس عن إلغاء شعيرة عيد الأضحى لعام 2025، في ظل التحديات الإقتصادية و البيئية التي يواجهها المغرب.

و قد جاء هذا القرار في رسالة ملكية قرأها وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عبر القناة الأولى.

أسباب القرار :

أشار الملك إلى أن هذا القرار يأتي في سياق الظروف المناخية و الإقتصادية الصعبة، حيث شهد المغرب سنوات متتالية من الجفاف أدت إلى إنخفاض كبير في أعداد الماشية بنسبة 38% منذ عام 2016. كما أن الأمطار في هذا العام كانت أقل بنسبة 53% من المعدل السنوي المتوسط، مما أثر سلبًا على المراعي و أسعار اللحوم.

تداعيات إقتصادية و إجتماعية :

رغم أن القرار خفف العبء المالي عن الأسر المغربية، إلا أنه خلف آثارًا سلبية على بعض القطاعات الموسمية. فقد تكبد مربو الماشية خسائر تقدر بين 12 و 14 مليار درهم نتيجة تراجع الطلب على الأضاحي. كما شهد قطاع النقل الموسمي و الأسواق المؤقتة ركودًا حادًا، مما أدى إلى توقف أنشطة حوالي 20 إلى 30 ألف عامل موسمي.

التأثير على أسعار اللحوم:

من المتوقع أن يؤدي القرار إلى إنخفاض تدريجي في أسعار اللحوم، حيث كانت الأسعار قد وصلت إلى 120 درهمًا للكيلوغرام، و قد ترتفع إلى 200 درهم في حال استمرار الطلب المرتفع. و تشير التوقعات إلى أن الأسعار قد تنخفض إلى ما بين 70 و 85 درهمًا للكيلوغرام نتيجة زيادة الواردات و تخفيف الطلب.

مستقبل قطاع الثروة الحيوانية :

يعتبر الخبراء أن هذا القرار سيساهم في منح قطيع الماشية فترة تعافي، مما يعزز إستدامة الإنتاج في المستقبل. و قد قامت الحكومة بتوقيع إتفاقيات لإستيراد ما يصل إلى 100,000 رأس من الأغنام من أستراليا، بالإضافة إلى تعليق الرسوم الجمركية و ضريبة القيمة المضافة على واردات اللحوم و الماشية.

يُظهر قرار إلغاء عيد الأضحى لعام 2025 توازنًا بين الحفاظ على التقاليد الدينية و الإعتبارات الإقتصادية و البيئية. و رغم التحديات التي يواجهها بعض القطاعات، إلا أن القرار يعكس حرص القيادة على مصلحة المواطنين و إستدامة الموارد الوطنية.

في خطوة غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود، أعلن الملك محمد السادس عن إلغاء شعيرة عيد الأضحى لعام 2025، في ظل التحديات الإقتصادية و البيئية التي يواجهها المغرب. و قد جاء هذا القرار في رسالة ملكية قرأها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عبر القناة الأولى.

أسباب القرار :

أشار الملك إلى أن هذا القرار يأتي في سياق الظروف المناخية و الإقتصادية الصعبة، حيث شهد المغرب سنوات متتالية من الجفاف أدت إلى إنخفاض كبير في أعداد الماشية بنسبة 38% منذ عام 2016. كما أن الأمطار في هذا العام كانت أقل بنسبة 53% من المعدل السنوي المتوسط، مما أثر سلبًا على المراعي و أسعار اللحوم.

تداعيات إقتصادية و إجتماعية :

رغم أن القرار خفف العبء المالي عن الأسر المغربية، إلا أنه خلف آثارًا سلبية على بعض القطاعات الموسمية. فقد تكبد مربو الماشية خسائر تقدر بين 12 و 14 مليار درهم نتيجة تراجع الطلب على الأضاحي. كما شهد قطاع النقل الموسمي و الأسواق المؤقتة ركودًا حادًا، مما أدى إلى توقف أنشطة حوالي 20 إلى 30 ألف عامل موسمي.

التأثير على أسعار اللحوم :

من المتوقع أن يؤدي القرار إلى إنخفاض تدريجي في أسعار اللحوم، حيث كانت الأسعار قد وصلت إلى 120 درهمًا للكيلوغرام، و قد ترتفع إلى 200 درهم في حال إستمرار الطلب المرتفع. و تشير التوقعات إلى أن الأسعار قد تنخفض إلى ما بين 70 و 85 درهمًا للكيلوغرام نتيجة زيادة الواردات و تخفيف الطلب.

مستقبل قطاع الثروة الحيوانية :

يعتبر الخبراء أن هذا القرار سيساهم في منح قطيع الماشية فترة تعافي، مما يعزز إستدامة الإنتاج في المستقبل. و قد قامت الحكومة بتوقيع إتفاقيات لإستيراد ما يصل إلى 100,000 رأس من الأغنام من أستراليا، بالإضافة إلى تعليق الرسوم الجمركية و ضريبة القيمة المضافة على واردات اللحوم و الماشية.

يُظهر قرار إلغاء عيد الأضحى لعام 2025 توازنًا بين الحفاظ على التقاليد الدينية و الإعتبارات الإقتصادية و البيئية. و رغم التحديات التي يواجهها بعض القطاعات، إلا أن القرار يعكس حرص القيادة على مصلحة المواطنين و إستدامة الموارد الوطنية.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد