الحدث بريس ـ متابعة
نُظمت، أول أمس السبت، بباريس، وقفة تضامنية مع المحتجزين بمخيم الهول تندوف بالجزائر، بمبادرة من ائتلاف جمعيات مغاربة أوروبا. من أجل “تنبيه وتحسيس الرأي العام الفرنسي والدولي بشأن الفظائع وسوء المعاملة والانتهاكات المشينة المرتكبة من طرف مرتزقة البوليساريو ضذ الصحراويين المغاربة المعتقلين تعسفيا في معسكرات العار بتندوف.
وأدان الائتلاف في بلاغ له “بأشد العبارات مواقف النظام العسكري الجزائري”، داعيا “جميع الهيئات الأوروبية والدولية وكذا الأمم المتحدة، إلى ممارسة ضغط حقيقي وفعال على هذا النظام، من أجل تحرير كافة أشقائنا الصحراويين المغاربة وتمكينهم من الالتحاق بوطنهم الأم”.
وأطلق الائتلاف نداء إلى المجتمع الدولي من أجل الضغط على النظام الجزائري لتحرير المحتجزين بتندوف. كما دقت الجمعيات ناقوس الخطر بشأن الوضع المأساوي السائد بمخيمات تندوف، أنه “ينبغي للضمائر الإستيقاظ والإعتراف بالحقوق الأساسية لكل مواطن وتمكينه منها”.
وأكد الائتلاف أن “أشقاءنا الصحراويين المحتجزين بتندوف يعانون أفظع مظاهر الإساءة والتعذيب الجسدي والنفسي، محرومين من الحقوق المكفولة لهم بموجب المعاهدات الدولية والشرائع السماوية، مثل حرية التعبير والحق في الحياة”، مسجلا أن “هذه الممارسات غير المقبولة تسائل ضمير كل الذين يسهرون على ضمان احترام الحقوق الأساسية لجميع المواطنين”.
وشدد النداء على أنه “في مواجهة هذا الكابوس اللامنتهي بمعسكرات الاعتقال التي تعد في الواقع سجنا في الهواء الطلق، ينبغي كسر هذا الصمت الكبير والطويل الذي تحول إلى تواطؤ”.