دعا الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب إلى إعادة الاعتبار للغة الضاد في مختلف مناحي الحياة العامة. ووضع حد لما وصفه بـ”هيمنة” اللغة الفرنسية داخل المنظومة التعليمية والإدارة والقطاعات الحيوية.
تمكين العربية في السياسات العمومية
الهيئة شددت في بيان لها، أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، على أن بناء مستقبل لغوي منصف وشامل يمر عبر تفعيل حقيقي للطابع الرسمي للعربية كما ينص عليه الدستور. واعتبر الائتلاف أن ذلك يستلزم اعتماد سياسة لغوية واضحة تعيد للعربية مكانتها لغةً للتدريس والتدبير الإداري والقطاع المالي وفضاءات الأعمال. بما يحد من النفوذ المتزايد للفرنسية في هذه المجالات.
احترام الإطار القانوني في الإدارات
وطالب الائتلاف بإلزام الإدارات العمومية والمؤسسات والشركات الخاصة بتطبيق المقتضيات القانونية التي تحصر المراسلات والخدمات والوثائق الرسمية في اللغتين الرسميتين، العربية أو الأمازيغية. انسجاما مع الدستور والمراسيم التنظيمية ذات الصلة. وأكد أن استمرار استعمال لغات أجنبية في التعاملات الرسمية يمثل في نظره خرقا للخيارات اللغوية الوطنية. ويكرس تهميش اللغة العربية في الفضاء المؤسسي.
سياق اليوم العالمي للغة العربية
ويأتي هذا النداء تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للغة العربية الذي يحتفل به في 18 دجنبر من كل عام. تخليدا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 باعتماد العربية لغة رسمية وسادسة ضمن لغات العمل في المنظمة الدولية. ويرى المدافعون عن العربية أن هذا الاعتراف الأممي يضاعف مسؤولية الدول الناطقة بها في صون مكانتها داخل مؤسساتها الوطنية. وتطوير سياسات لغوية قادرة على مواكبة التحولات العلمية والرقمية.















