الحدث بريس:متابعة .
قرر المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية لمسيري الوكالات البريدية بالعالم القروي، وبتأطير من الجامعة المغربية للبريد المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، العودة إلى ساحة النضال بأساليب نضالية تصعيدية جديدة للمطالبة بتسوية وضعية هذه الفئة من رجال ونساء البريد الذين فرض عليهم التهميش والهشاشة.
وقد سبق لهؤلاء أن خاضوا عدة معارك نضالية هامة، أبرزها اعتصام دام أربعين يوماً بساحة المقر الإجتماعي لبريد المغرب وبمقر الوزارة الوصية بالرباط، دون أن تحمل الإدارة العامة نفسها عناء فتح حوار معهم لمدارسة مشاكلهم والنظر في مطالبهم، ولو من باب الإنسانية. وقد طرقوا أيضاً أبواب مستشار رئيس الحكومة لعله يتدخل للحسم في هذا الأمر. وقد فتحت بعض مصالح الوزارة الوصية على القطاع الحوار معهم، وتم إعطائهم وعوداً من طرفها بالتدخل لدى المصالح المعنية بإدارة بريد المغرب لحثها على إيجاد حلول مناسبة لمشاكلهم والإستجابة لمطالبهم، إلا أنه، وبعد طول انتظار، تبين أن التماطل والتجاهل واللامبالاة وعدم الإكتراث بمعاناتهم وعائلاتهم هي السمات البارزة في التعامل معهم. والأدهى من ذلك وأمر أنه يتم التعامل معهم بأساليب التهديد والترهيب والغطرسة والإستعلاء لثنيهم عن المطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة … ولا حول ولا قوة إلا بالله !
ورغبة من هؤلاء في متابعة الملف وتفعيل ما جاء في السؤال الشفوي الذي ألقاه في الموضوع السيد الأمين العام للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب مشكوراً، وما جاء في جواب السيد وزير التشغيل والإدماج المهني المحترم، بمجلس المستشارين بتاريخ 29 يناير 2019، من تعبير عن استعداده للتدخل لدى المصالح المعنية لتصحيح هذه الوضعية المشينة لبريد المغرب وللدولة عموماً .. فإنه تقرر استئناف المعارك النضالية التي تخوضها التنسيقية الوطنية لمسيري الوكالات البريدية بإضراب وطني واعتصام لثلاثة أيام بالرباط مع تنظيم عدة وقفات احتجاجية بلبس “الخيش” من طرف المحتجين أمام المقر الإجتماعي لبريد المغرب ووزارة الصناعة والإستثمار والتجارة والإقتصاد الرقمي (الوزارة الوصية) ووزارة الداخلية ووزارة الشغل والإدماج المهني، وذلك أيام 25 و 26 و 27 مارس 2019.
وإذ نعبر، في الجامعة المغربية للبريد، عن استنكارنا الشديد لتمادي إدارة بريد المغرب في نهج سياسة الأذان الصماء وعدم الإكتراث بمعانات هذه الفئة المتضررة من البريديين ونضالاتهم البطولية المستمرة، فإننا نناشد كل القوى الوطنية الحية، وعلى رأسها صاحب الجلالة حفظه الله ونصره، والسيد رئيس الحكومة المحترم، بصفته رئيساً للمجلس الإداري لبريد المغرب، للتدخل بقوة لدى المصالح المعنية والحسم في هذا الملف بقرار ينهي معانات هؤلاء الناس قبل المصادقة على مشروع تعديل القانون الأساسي لمستخدمي بريد المغرب. كما نناشد كل المناضلين الأحرار من أهل البريد والمنظمات الحقوقية وذوي الضمائر الحية والصحافة والإعلام للتضامن مع هذه الفئة من العاملين المستضعفين والمظلومين لمؤازرتهم ومناصرتهم.. ونهيب بكل الوكالاتيين والوكالاتيات أن يهبوا بكثافة إلى ساحة المعركة للدفاع عن حقوقهم العادلة والمشروعة.
شكرا جزيلا لسيد مدير جريدة الحدث بريس ولا انسى كل العاملين بها والتي دائما مليمة بملف هذه الفئة المتضررة بشكل كبير كما اطلب من كل قراء الجريدة ان يقوموا بتحرير تعليقاتهم وابداء آرائهم واقتراحتهم حول هذه الوضعية المزرية لهذه الفئة والتي عانت الكثير بسبب نقابات التى لا ترى الا مصالحها الشخصية ومصللح اقاربه … لامصلحة الطبقة الشفيلة.
صديقكم الوافي حسن العابد المنسق الوطني لمسيري الوكالات البريدية القروية بالمغرب