أثار قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، القاضي باستبعاد حاملي الإجازة في الدراسات الأمازيغية من المشاركة في مباراة توظيف أساتذة التعليم الابتدائي، جدلاً واسعاً داخل الأوساط التربوية والسياسية بالمغرب.
ويأتي هذا الاستبعاد في وقت فتحت فيه المباراة المجال أمام خريجي تخصصات أخرى. ما أثار تساؤلات حول مدى التزام الوزارة بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، وحق الكفاءات المتخصصة في المشاركة بالمباريات الرسمية.
وفي هذا الإطار، تقدمت النائبة خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب. بسؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة. طالبت فيه بتوضيح المعايير والأسس التي اعتمدتها الوزارة لتحديد الإجازات المقبولة للمشاركة في المباراة.
وأكدت النائبة البرلمانية أن القرار غير مفهوم، وأنه يتعارض مع السياسات العمومية. الرامية إلى تعزيز تعليم اللغة الأمازيغية وتطوير الكفاءات المتخصصة فيها. كما شددت على ضرورة إنصاف خريجي الدراسات الأمازيغية وضمان مشاركتهم في مباريات التوظيف المقبلة.
وشددت خديجة أروهال على أن هذا السؤال يهدف إلى دعم العدالة والإنصاف. وترسيخ مكانة اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية، وفق ما ينص عليه الدستور والقانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وطالبت النائبة البرلمانية الوزارة بتوضيح الإجراءات التصحيحية التي ستتخذها لضمان إشراك جميع الكفاءات المتخصصة في المباريات المقبلة، مؤكدة على أهمية احترام مبدأ تكافؤ الفرص في القطاع التربوي.















