أثار استبعاد النجم المغربي سفيان رحيمي من قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2024، والتي أعلنها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، صدمة واسعة في الأوساط الرياضية.
يأتي هذا القرار على الرغم من الموسم الاستثنائي الذي قدمه رحيمي على مستوى الأندية ومنتخب بلاده، مما جعل غيابه عن القائمة المختصرة التي تضم خمسة لاعبين فقط مثار استغراب كبير.
موسم استثنائي ورقم قياسي تاريخي
قاد رحيمي فريقه العين الإماراتي للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا الموسم الماضي بفضل أهدافه الحاسمة، وحصد جوائز فردية منها هداف وأفضل لاعب في البطولة القارية. كما تألق مع منتخب المغرب الأولمبي، حيث ساهم في تحقيق برونزية الألعاب الأولمبية، أول ميدالية عربية في لعبة جماعية في تاريخ الأولمبياد، وتصدر قائمة هدافي منافسات كرة القدم الأولمبية.
رغم هذه الإنجازات الكبيرة، خرج اسم رحيمي من القائمة التي ضمت أسماء مثل المغربي أشرف حكيمي والنيجيري أديمولا لوكمان والغيني سيرغو غيراسي، بالإضافة إلى لاعبين آخرين، فيما غاب أيضاً المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، الذي يواصل تسجيل الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
دعم العين الإماراتي وحب الجماهير
في محاولة للتخفيف من وقع الصدمة، نشر نادي العين رسالة دعم مؤثرة للاعبه، قائلاً:
“النجاح الحقيقي هو حب الجماهير ودعمهم الدائم لك. أنت الأفضل دائماً في قلوبنا يا سفيان.”
هذا التصريح يعكس مكانة رحيمي في قلوب جماهير العين، الذين يعتبرونه أحد أبرز اللاعبين في تاريخ النادي.
تألق دولي رغم الاستبعاد
جاء الإعلان عن القائمة قبل ساعات من تألق رحيمي بقميص المنتخب المغربي في مباراة كبيرة أمام ليسوتو ضمن تصفيات كأس العالم، حيث ساهم بفوز عريض بنتيجة 7-0 بتسجيله هدفين، قبل أن يغادر الملعب وسط تصفيق حار من الجماهير الحاضرة في مدينة وجدة.
أسئلة وشكوك حول معايير الاختيار
أثار قرار استبعاد رحيمي تساؤلات حول المعايير التي يعتمدها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لاختيار المرشحين، خاصة مع وجود أسماء قدمت مواسم أقل بروزاً.
ورغم ذلك، يبقى سفيان رحيمي نموذجاً للاعب الذي يحقق النجاحات الكبيرة محلياً ودولياً، ويحظى بتقدير جماهير كرة القدم في كل مكان.
ختاماً، سواء أدرج اسمه في قائمة الجوائز أم لا، يظل سفيان رحيمي أيقونة رياضية تلهم الجماهير، ويواصل كتابة التاريخ بموهبته وإنجازاته.