في خطوة غير متوقعة، شهد نادي الرجاء الرياضي تطورًا جديدًا يُعمّق من أزماته الداخلية، حيث كشفت مصادر مطلعة أن خالد فاكرني، الكاتب العام للنادي، وهشام الوزاني، رئيس اللجنة الطبية، قدما استقالتهما من منصبيهما يوم أمس.
هذه التطورات تزيد من تعقيد الوضع داخل النادي الذي يعيش على وقع أزمات متتالية.
توتر داخل المكتب المديري
وبحسب المصادر ذاتها، فإن استقالة فاكرني والوزاني لم تكن معزولة، حيث بدأت تلوح في الأفق استقالات أخرى من أعضاء بارزين داخل المكتب المديري.
هذه الخطوة تأتي كنوع من الاحتجاج على تأخر الإدارة في اتخاذ قرارات حاسمة، خاصة ما يتعلق بالإعلان عن إنهاء ولاية المكتب الحالي وتحديد موعد لعقد الجمع العام الاستثنائي، وهو مطلب بات ضروريًا لوضع خارطة طريق واضحة للمستقبل.
صدام بين الإدارة والجماهير
تتزامن هذه الأزمة الإدارية مع تصاعد ما يُعرف بـ”الحراك الرجاوي”، حيث انضمت مجموعتا “غرين بويز” و”إيغلز”، المناصرتان للنادي، إلى دائرة الانتقادات. تعبر هذه المجموعات عن استيائها المتزايد من سياسة الرئيس الحالي، عادل هالا، الذي يتهمه كثيرون بتجاهل المطالب المتزايدة بإصلاح الوضع وتقديم استقالته.
مستقبل الرجاء على المحك
بات نادي الرجاء الرياضي يواجه أزمة مزدوجة، تجمع بين ضعف الإدارة وتصاعد غضب الجماهير. ومع تصاعد الحديث عن استقالات أخرى، يبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مستقبل النادي.
الجميع ينتظر قرارات المكتب المديري ورد فعل الرئيس عادل هالا على هذه الضغوط، وسط دعوات لتغليب مصلحة الفريق وإعادة الاستقرار إلى القلعة الخضراء.