خلقت واقعة تسريب الاختبار الكتابي الخاص بمنح الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، الذي أجري أمس الأحد، ضجة كبيرة بين متتبعي الشأن الوطني. كما رافق ذلك استياء بسبب تكرار مثل هكذا سيناريوهات تضرب في مصداقية امتحانات ولوج مهن تقتضي التوفر على الكفاءة العلمية والقانونية لمزاولتها.
وعلاقة بالموضوع ذاته، كتب الصحفي المغربي مصطفى الفن عن الموضوع عبر تدوينة ذبجها على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، متساءلاً ” ما هي الظروف التي أحاطت بواقعة تسريب الاختبار الكتابي الخاص بمنح الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، الذي جرى أمس الأحد بمختلف جهات المملكة؟
وأضاف المتحدث ” الذي وقع هو أن موظفا قام بتصوير ورقة الاختبار بعد مرور قرابة 15 دقيقة من توزيع أوراق الاختبار على المرشحين بمدينة تطوان.”
وتابع المتحدث ” عملية تصوير ورقة الاختبار تمت من خلف زجاج النافذة بتواطؤ “محتمل” بين الموظف وبين أحد المرشحين الذي سهل عملية التصوير.”
وأكد مصطفى الفن أن مصدرً رفيع من وزارة العدل قال : “إن هذه الواقعة لا ينبغي أن تأخذ أكثر من حجمها لأن هذا التسريب لم يكن له أي تأثير على السير العادي للاختبارات”.
وزاد مصدر الصحفي المذكور قائلا “ثم إن الوزارة حاصرت واقعة التسريب بالسرعة والنجاعة اللازمتين واتخذت كل الإجراءات والاحتياطات الضرورية لمنع وقوع أي حالة غش واحدة”..
وخلص الصحفي مصطفى الفن تدوينته قائلاً : ” ختم مصدرنا حديثه بالقول: “غير أن كل هذا لم يمنعنا من فتح بحث إداري لنعرف كل الملابسات التي رافقت هذه النازلة التي تبقى جزئية صغيرة أمام ما هو مهم وهو إجراء هذه الاختبارات في أجواء شفافة وسليمة”.
وآثار موضوع تسريب امتحان ولوج مهنة المحاماة، زوبعة داخل دواليب الوزارة الوصية على قطاع المحاماة، خاصة أن انتقادات لاذغة غير مسبوقة طالتها.