أوصلت كبسولة “دراجون”، التابعة لشركة “سبيس إكس”، أربعة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة تبادل طاقم تابعة لوكالة ناسا. انطلقت الكبسولة على متن صاروخ “فالكون 9” من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، حيث التحمت بالمحطة في الساعات الأولى من صباح اليوم، لتبدأ مهمة استبدال الطاقم الحالي وإعادة رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ويلمور وسوني ويليامز إلى الأرض بعد تسعة أشهر قضياها في المدار.
كان من المفترض أن يعود ويلمور وويليامز إلى الأرض بعد ستة أشهر من وصولهما إلى محطة الفضاء الدولية في يونيو 2024، إلا أن تأجيلات متكررة في إطلاق بعثات التبادل أجبرت الرائدين على تمديد مهمتهما لثلاثة أشهر إضافية. ومع وصول الطاقم الجديد، سيتمكنان أخيرًا من العودة إلى الأرض، حيث من المقرر أن تهبط الكبسولة “دراجون” في المحيط الأطلسي خلال الأيام القليلة المقبلة.
تأتي هذه المهمة ضمن برنامج ناسا لتدوير أطقم محطة الفضاء الدولية، والذي يهدف إلى ضمان استمرارية البحث العلمي والعمليات على متن المحطة. كما تعكس استمرار التعاون بين ناسا وشركة “سبيس إكس”، التي أصبحت لاعبًا رئيسيًا في رحلات الفضاء المأهولة من خلال تقديم حلول مبتكرة لنقل الرواد والبضائع إلى المدار.
إلى جانب استبدال الطاقم، تحمل الكبسولة القادمة معدات وأدوات بحثية ستُستخدم في تجارب علمية متعددة داخل المحطة. ويمثل هذا الإطلاق جزءًا من الجهود المتواصلة لتعزيز تواجد البشر في الفضاء، استعدادًا لمهام مستقبلية طويلة الأمد إلى القمر والمريخ.
مع نجاح هذه الرحلة، تؤكد “سبيس إكس” مرة أخرى موثوقية مركباتها الفضائية، مما يعزز دورها كشريك أساسي لوكالة ناسا في استكشاف الفضاء. كما تبرز المهمة أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التطور في مجال الرحلات الفضائية المأهولة.