اعتقلت الشرطة التونسية يوم أمس الخميس 23 يونيو الجاري، حمادي الجبالي رئيس الحكومة السابق والقيادي في حزب النهضة، بتهمة تبييض الأموال، بحسب ما أكده محاميه.
ونشرت الصفحة الرسمية للجبالي على فيسبوك خبر اعتقاله. وأشارت إلى أن فرقة أمنية في سوسة قامت بحجز هاتفه وهاتف زوجته واقتادته إلى مكان غير معلوم متعللة بأنه لا يحمل بطاقة هوية.
وأضافت “تحمل عائلة حمادي الجبالي كامل المسؤولية على سلامته الجسدية والنفسية لرئيس الدولة شخصيا. وتهيب بالمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الوقوف أمام هذه الممارسات القمعية”.
وفضلت وزارة الداخلية عدم التعليق على هذا الخبر داعية إلى مؤتمر صحافي الجمعة دون الإدلاء بأي تفاصيل عن المؤتمر.
وألقت الشرطة الشهر الماضي، القبض على زوجة الجبالي لفترة وجيزة. قبل أن توجه لها دعوة للمثول أمام المحكمة بتهمة توظيف أفارقة بدون أوراق وحيازة مواد خطيرة في مصنع تملكه.
وشغل الجبالي منصب رئيس الحكومة في عام 2012، واستقال في عام 2013 بعد أزمة سياسية حادة إثر اغتيال السياسي البارز شكري بلعيد.
واعتقلت الشرطة في وقت سابق من العام الجاري نور الدين البحيري نائب رئيس حزب النهضة لأكثر من شهرين. قبل الإفراج عنه ولم توجه له أي تهم.
ووصف حزب النهضة، الذي كان أكبر حزب في البرلمان التونسي قبل أن يحله الرئيس قيس سعيّد ويتولى سلطاته العام الماضي، تحرك الرئيس بأنه انقلاب. بينما يرى سعيّد أنها خطوة مؤقتة وتهدف لإنقاذ تونس مما وصفه بدمار خلفته نخبة فاسدة تخدم مصالحها الذاتية.
كما ينفي سعيّد تهم الدكتاتورية التي وجهها له معارضوه، متعللين بأنه يشن حملة من خلال الشرطة والقضاء لاستهداف خصومه السياسيين.