خريبكة: سعيد العيدي//
أشرف السيد عادل البركات رئيس جهة بني ملال خنيفرة رفقة السيد الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني التابعة لوزارة السياحة، ووالي الجهة السيد محمد بنريباك والسيد مولاي هشام العلوي المدغري عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة وعمال جلالة الملك بالجهة ورئيس المجلس الجماعي لخريبكة وعدد من المنتخبين والبرلمانيين ورؤساء الجهات ، ورؤساء المجالس الإقليمية، و رؤساء الجماعات الترابية، و رؤساء المصالح اللاممركزة والمصالح القضائية، و رؤساء الغرف المهنية، والسادة أعضاء مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، ووالي الأمن والقائد الجهوي للدرك وبحضور وازن ومكثف لشخصيات مهمة مدنية وعسكرية والكاتب العام للعمالة وباشا المدينة ورجال السلطة وفعاليات المجتمع المدني وممثلو الجمعيات والتعاونيات، ورجال الإعلام والصحافة، بافتتاح المعرض الجهوي الرابع للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمدينة خريبكة، المنظم تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وذلك بساحة حمروكات بخريبكة المحاذية للطريق الوطنية المؤدية لمدن الدار البيضاء ووادي زم المقام على مساحة إجمالية تقدر ب5000 متر مربع كفضاء مفتوح للتسوق وعرض وتسويق المنتوجات، والمصمم بمقاربة مبتكرة بالفترة الممتدة بين 15 و22 من شهر يونيو . تحت شعار “الاقتصاد الإجتماعي والتضامني دعامة أساسية للتمكين الاقتصادي لساكنة العالم القروي”. 2025.
وتأتي أشغال الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للإقتصاد الإجتماعي والتضامني بخريبكة وذلك بمشاركة 320 عارض وعارضة يمثلن 170 من التعاونيات الانتاجية والخدماتية والحرفية والجمعيات المهنية، وسيتضمن المعرض فضاء للجهات لتبادل مع باقي جهات المملكة وفضاء مؤسساتيا.
وبعد قص شريط الافتتاح من طرف الوفد الرسمي ألقى السيد محمد بنريباك والي جهة بني ملال خنيفرة كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين، وبين ان الاقتصاد الإجتماعي والتضامني يعد استراتيجية وطنية مهمة لمحاربة الفقر وخلق الشغل والتقليل من التفاوتات وخلق النمو المستدام التي تتماشى مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس حيث ان الاقتصاد الإجتماعي يعتبر فرصة سانحة لجميع الشرائح يساهم في تعزيز النمو والتماسك الاجتماعي، كما يعمل على دينامية التنمية وانطلاقا من هذا نظرا لما ينطوي عليه من امكانيات لتوفير ترواث الى جانب القطاع العمومي القطاع والخاص. واعتبر أن هذا المعرض جاء ليكرس الجهود المبذولة كدعامة أساسية ورافعة للتشغيل الذاتي ضمن النسيج الاجتماعي لترسيخ جهوية مندمجة. كما اشاد السيد الوالي بالدور الذي تلعبه التعاونيات والتي وصلت الى اكثر من 49000 ألف تعاونية وحوالي 82000 ألف منخرط تنشط في مختلف الحرف والمهن ناهيك عن تشغيل النساء وحاملي الشهادات. حيث بالجهة مثلا نجد ان هناك تواجد حوالي 553 تعاونية نسائية وحوالي 5000 منخرطة و 235 تعاونية للشباب وحوالي 1000 منخرطة. كما تشكل التعاونيات الفلاحية نسبة 66% والتعاونيات النشيطة 20% حيث تساهم هذه التعاونيات في خلق مناصب الشغل ويتم مضاعفة العمل في السنوات المقبلة ولكن تطوير النمو الاقتصادي في الجهة رهين بتجويد منتوج التعاونيات والتسويق خاصة في المنتجات المستهلكة مع تكثيف الجهود المضنية في التعاونيات بالجهة وبالداخل والخارج مع المراهنة على جعل التعاونيات قاطرة للتنمية وجلب المزيد من الاستثمار وخاصة الشباب حاملي الشهادات مجددا شكره لكل الفاعلين والمنظمين على النجاح الذي حققه المعرض الجهوي في دورته الرابعة الذي حظي بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس والذي يضفي على الجهة الرفع من منسوب التنمية وتحقيق ما تصبو إليه من تقدم وازدهار.
أما كلمة السيد عادل البركات رئيس جهة بني ملال خنيفرة رحب بمشاعر الفخر والاعتزاز، بالوفد الرسمي وبالضيوف الكرام في حفل الإفتتاح الرسمي لفعاليات الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للإقتصاد الإجتماعي والتضامني لجهة بني ملال-خنيفرة، و الذي ينظمه مجلس جهة بني ملال خنيفرة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني، وبتنسيق مع عمالة اقليم خريبكة، والذي اختير له كشعار “الاقتصاد الإجتماعي والتضامني دعامة أساسية للتمكين الاقتصادي لساكنة العالم القروي”. حيث أصبح هذا المعرض نموذجا يحتذى به لدعم هذا القطاع الحيوي والهام. والذي يعتبر قاطرة للتشغيل وتثمين المنتجات المجالية والتعريف بالموروث الثقافي والحضاري لبلادنا في مجالات الصناعة التقليدية.

كما يأتي تنظيم هذا المعرض الهام، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية لعاهلنا المفدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والمتعلقة بالنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والتمكين الاقتصادي للنساء والشباب، وتثمين موارد الجهة ومنتوجاتها المجالية ومؤهلات الثقافية والحضارية.
لقد تفضل مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يقول السيد رئيس الجهة بإضفاء رعايته المولوية السامية على فعاليات هذه الدورة، وتعتبر هذه العناية السامية تعبيرا من جلالته عن الإهتمام الذي ما فتئ يوليه جلالته لقطاع الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، إذ يؤكد جلالته في خطابه السامي بتاريخ 30 يوليوز 2000 بمناسبة عيد العرش المجيد على أنه:
…” لا مكان لتنمية اجتماعية بدون تنمية اقتصادية، مما يستوجب بناء اقتصاد جديد قادر على مواكبة العولمة ورفع تحدياتها. وإذا كنا نعتمد اقتصاد السوق فهذا لا يعني السعي لإقامة مجتمع السوق بل يعني اقتصادا اجتماعيا تمتزج فيه الفعالية الإقتصادية بالتضامن الاجتماعي..” انتهى منطوق كلام جلالة الملك.
واسمحوا لي بهذه المناسبة يقول السيد رئيس الجهة أن ألتمس، باسمكم جميعا، من صاحب الجلالة الملك محمد السادس التفضل بقبول عظيم امتنانا على عطفه المولوي السامي، معربين لجلالته عن تعلقهم الوثيق بأهداب العرش العلوي المجيد، وتجندهم في كل وقت وحين وراء جلالته في كل الخطوات السديدة والقرارات الحكيمة التي يتخذها، معتزين بجهود التنمية التي تحققت ولازالت تتحقق على يدي جلالته الكريمتين بمختلف ربوع وطننا الحبيب.
حفظ الله مولانا أمير المؤمنين، وأبقاه ذخرا وملاذا لهذه الأمة، وأقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وبشقيقته المصونة صاحبة السمو الملكي الاميرة الجليلة للاخديجة، وصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الرشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب الدعاء.
كما لم يفوت الفرصة في هذا المقام وبكل عبارات الحفاوة والاستقبال، وبمعاني التقدير والامتنان أن رحب بكافة الضيوف الكرام الذين أبوا إلا أن يلبوا الدعوة والمشاركة في حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات هذه الدورة وأخص بالذكر ممثلي القطاعات الحكومية الحاضرين اليوم في هذا الحفل البهيج.
والشكر موصول أيضا للسيد الوالي والسادة العمال والسادة البرلمانيين، والمصالح القضائية والعسكرية والأمنية، والمصالح اللاممركزة، ومستشاري مجلس الجهة، ورؤساء الجماعات، وكافة المنتخبين، الذين تفضلوا، من خلال حضورهم في فعاليات هذا الحفل الرسمي الكبير، بالتعبير عن اهتمامهم الكبير الذي ما فتئوا يولونه لهذا الحدث الهام، ولهذا القطاع الحيوي.


















