صرح المحلل السياسي والأكاديمي عمر الشرقاوي في تدوينة له عبر مواقع التواصل الإجتماعي، على أنه بالرغم من الحجم الرهيب للتحركات الديبلوماسية الجزائرية التي أنفقت أموال شعبها ومدخراته، للمس بسيادة بلدنا، إلا أنها أثمرت السراب في النتائج والخذلان، في المقابل فإن الديبلوماسية الهادئة والواقعية التي نهجها المغرب طيلة سنة، أتت أكلها من جميع النواحي.
وأضاف، على أن “كابرانات” الجزائر كانوا يراهنون من خلال تصعيد العدوان الديبلوماسي والإعلامي على المغرب، والذي اتخذ شكل قطع العلاقات الديبلوماسية وإنهاء عقد انبوب الغاز وإغلاق الحدود في وجه الطيران المغربي ونشر خطاب الحرب، على أنهم سيفرضون شروطهم على بلدنا بالقوة والمزيد من القوة بحيث تجبرنا عنجهيتهم على القبول بالأمر الواقع، لكن ما حدث هو العكس كل ما خطط له المغرب حققه بهدوء تام ودون مشاهد بهلوانية، وكل ما سعت اليه الجزائر وصنيعها باء بالفشل.
ويذكر أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، أبان على أن سياسة عدم الرد على اندفاعة وهوج حكام الجزائر، يثير حنقهم ويجعلهم مثل الثور الهائج الذي يضرب الأرض بأظلافه قبل أن يهاجم كل ما يوجد في طريقه بدون سبب.
كما أن الثور الهائج يعمل وفق منطق يؤسس لسلسلة كوارث لاتنتهي، وفي هيجانه يحاول أن يثير في نفوس المواجهين له مخاوف مستعينا بحركات لا إرادية خلف غبار من الهيجان لكنه في الأخير يسقط بسلاح التجاهل، أو بطعنة مصارع الثيران.