شهدت مناطق واسعة من مناطق المملكة، خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية أعادت بعض الأمل إلى نفوس الفلاحين، بعد مواسم متتالية من الجفاف أنهكت الأشجار والحقول على حدّ سواء.
واعتُبرت هذه الأمطار، التي شملت عددا من الأقاليم الزراعية بمكناس ونواحيها، بمثابة بداية واعدة لموسم فلاحي يأمل المزارعون أن يكون أفضل من سابقه، خصوصاً في قطاعات الزيتون والحبوب والخضروات.
وأثارت التساقطات حالة ارتياح ملحوظة في الأوساط الفلاحية، بعدما ساهمت في تحسين رطوبة التربة وإنعاش الأراضي المتضررة من الشح.
واعتبر المهندس الزراعي عبد الرحمان خيري أن الغيث الأخير “جاء في توقيت مثالي”، خاصة بالنسبة لأشجار الزيتون التي كانت في حاجة ماسّة لهذه الكميات، مؤكداً أن ذلك سينعكس بشكل مباشر على جودة المحصول وإنتاجيته.
وأوضح الخبير أن الأمطار تشكل فرصة حقيقية لمزارعي الحبوب والقطاني والخضروات، إذ تتيح لهم تهيئة الأرض والشروع في الزرع في ظروف طبيعية، كما تساهم جزئياً في دعم مخزون السدود، وهو عامل حاسم في تحديد ملامح الموسم الفلاحي المقبل.
وفي تصريحات متطابقة لفلاحين من مكناس والحاجب وعين تاوجطات، عبر عدد منهم عن “ارتياح كبير” لنزول الغيث في هذا التوقيت، معتبرين أنه “جرعة إنقاذ” لأشجار الزيتون التي كانت على مشارف موسم صعب. وتوقع المزارعون أن ينعكس هذا التحسن على النشاط الاقتصادي المحلي، سواء عبر تنشيط تداول البذور والمدخلات الفلاحية أو عبر زيادة الطلب على اليد العاملة الموسمية والخدمات المرتبطة بالقطاع.















