أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، «إعلان نيويورك» المؤيد لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بأغلبية 142 صوتاً مقابل اعتراض 10 أعضاء وامتناع 12 دولة عن التصويت.
والإعلان، المكون من سبع صفحات، هو ثمرة مؤتمر دولي انعقد في الأمم المتحدة في يوليوز الماضي استضافته السعودية وفرنسا عن الصراع المستمر منذ عقود. وقاطعت الولايات المتحدة وإسرائيل هذا المؤتمر.
وحذّر ممثل إسرائيل بالأمم المتحدة داني دانون من أن إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لـ«إعلان نيويورك» سيطيل أمد الحرب ويقوض المفاوضات.
وهاجمت مورغان أورتاغوس المبعوثة الأميركية إقرار الأمم المتحدة لـ«إعلان نيويورك» ووصفته بأنه دعاية تقوض الجهود الدبلوماسية لوضع حد لهذا الصراع.
ووصفت أورتاغوس إقرار «إعلان نيويورك» بأنه مكافأة لحركة «حماس» الفلسطينية.
من الجانب الفلسطيني علّق السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، على إقرار «إعلان نيويورك»، داعياً إسرائيل إلى «السماع لصوت العقل» و«الرسالة التي تردد صداها بصورة لا لبس فيها في هذه الجمعية».
كذلك اعتبر نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة «يعبّر عن الإرادة الدولية الداعمة لحقوق شعبنا، ويشكل خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال، وتجسيد دولتنا المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
ورحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة «إعلان نيويورك»، واعتبره خطوة في «طريق لا رجعة فيه نحو السلام».
ويأتي التصويت قبل أيام قليلة من انعقاد قمة حول القضية الفلسطينية ستتشارك باريس والرياض في رئاستها في 22 سبتمبر (أيلول) في الأمم المتحدة، وسبق أن وعد ماكرون باعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية خلالها.