الحدث بريس ـ وكالات
نبه أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من انتشار العنف ضد المرأة بشكل مرعب، وطالب بتغيير “اختلال موازين القوة” في المجتمعات التي “يهيمن عليها الذكور”.
وأفاد غوتيريش، في تغريدة له على تويتر، إن “العنف ضد النساء منتشر بشكل مخزٍ”، مضيفاً: “أن النساء تتعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي في حياتهن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية”.
كما أن مجموعة من التقارير الميدانية، كشفت أن سبب ارتفاع نسب العنف الأسري والمنزلي، كانت خلال فترة الحجر الصحي الراجع للإنتشار المهول لفيروس كورونا المستجد. ولم يكن حكرا على دولة أو بقعة جغرافية.
ويأتي ذلك على خلفية تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وأشار إلى أن “واحدة من كل ثلاث نساء في العالم تتعرضن للعنف”.
انتشار مدمر للعنف ضد المرأة
قالت المنظمة في تقريرها، “امرأة واحدة من بين كل 3 نساء أي حوالي 736 مليون امرأة، تتعرض أثناء حياتها للعنف البدني أو الجنسي من قِبل الزوج أو الرفيق، أو من قِبل رجال آخرين. وهو عدد لم يتغيّر تقريباً طوال العقد الماضي”.
ويبدأ هذا العنف مبكراً حيث تكون واحدة من كل 4 نساء شابات “تتراوح أعمارهن بين 15 و24 عاماً”، ممن ارتبطن بعلاقة قد تعرّضهن بالفعل لعنف العشير ببلوغهن منتصف العشرينيات من عمرهن، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية وشركائها.
تفاقم العنف
ومن جانبه، قال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس :”إن العنف ضد المرأة متوطن في كل بلد وثقافة، ويسبب أضراراً لملايين النساء وأسرهن، وقد تفاقم بشكل مروع بسبب الوباء”.
وأضاف: “ولكن على العكس من كوفيد-19، لا يمكن وقف العنف ضد المرأة باللقاح. فلا يمكننا أن نحاربه إلا بجهود متأصلة ومستمرة تبذلها الحكومات والمجتمعات المحلية والأفراد، من أجل تغيير المواقف الضارة، وتحسين إتاحة الفرص والخدمات أمام النساء والفتيات، وتعزيز العلاقات الصحية القائمة على الإحترام المتبادل”.
وأشارت المنظمة وشركاؤها إلى أن جائحة “كورونا” قد أدت إلى زيادة تعرّض النساء للعنف، نتيجة للتدابير مثل الإغلاق الشامل وانقطاع خدمات الدعم الحيوية.