يعتزم الملك محمد السادس الضرب بقبضة من حديد على يد المفسدين. من خلال حملة تطهيرية كبرى تحمل اسم “الأيادي النظيفة”. تنتظر الضوء الأخضر من جلالته لتفعيل المساءلة في وجه من ثبت فساده من المسؤولين والمنتخبين.
ويعتبر مشروع خطة “الأيادي النظيفة” من أهم المشاريع التي ستدشن بها زينب العدوي مشوارها في رئاسة المجلس الأعلى للحسابات الذي عينت على رأسه خلفا لإدريس جطو بعد أن كانت والية ثم مفتشة بوزارة الداخلية.
وذكر بيان للديوان الملكي أن الملك محمد السادس زود الرئيسة الجديدة بتوجيهاته قصد الحرص على قيام هذه المؤسسة بمهامها الدستورية. لاسيما في ممارسة المراقبة العليا على المالية العمومية، وفي مجال تدعيم وحماية مبادئ وقيم الحكامة الجيدة والشفافية والمحاسبة.
وأشار عدد من المحللين والخبراء إلى أن التعديلات الملكية في هرم القضاء والمؤسسات الدستورية تؤكد رغبة جلالته في التعامل بالصرامة اللازمة في معالجة الملفات. خصوصا بعد تعيين العدوي على رأس المجلس الأعلى للحسابات. وهي التي راكمت خبرات لا يستهان بها في العديد من الملفات. مما يؤهلها لتكون الشخصية الأنسب لتحقيق توجهات صاحب الجلالة في محاربة الفساد والمفسدين وتنظيف الإدارة المغربية مما يشوبها من شوائب.
ومن المتوقع أن يشهد المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة حملة ملاحقة ضد المسؤولين والمنتخبين المتورطين في خروقات شابت زمن الجائحة وقبلها. لاسيما وأن المغرب يستعد لأكبر استحقاق انتخابي في تاريخ المغرب خلال الشهور القليلة المقبلة. وذلك لضمان جو تنافسي نظيف بين المرشحين والأحزاب المشاركة.