الحدث بريس _ وكالات
في ظل استمرار فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الامريكية 2020 واحتدام السباق نحو البيت الأبيض، نحاول الإجابة على بعض التساؤلات بشأن ما يحدث حالياً والسيناريوهات المحتملة المختلفة.
ماذا يحدث في حال تعادل عدد الأصوات التي حصل عليها المرشحان؟
يتكون المجمع الانتخابي من 538 صوتا انتخابيا، وتحظى كل ولاية بعدد معين من الأصوات بناء على عدد سكانها.
ويعني هذا أنه من الممكن أن يتعادل كلا المرشحين بحصول كل منهما على 269 صوتا، غير أن ذلك غير مرجح إلى حد كبير.
وفي حال عدم حصول اي مرشح على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي، يتعين حينها على الكونغرس أن يقرر.
وسيتولى هذه المسؤولية أعضاء الكونغرس المنتخبون في الإقتراع عام 2020.
إذ يجري مجلس النواب تصويتاً لتحديد رئيس البلاد، على أن يكون لوفد كل ولاية صوت واحد، ويحتاج المرشح إلى الحصول على أغلبية 26 صوتاً للفوز بالرئاسة.
وفي هذه الحالة ويتولى مجلس الشيوخ اختيار نائب الرئيس، من خلال تصويت كل أعضائه المئة.
هل يمكن أن يحاول دونالد ترامب الطعن في نتائج الانتخابات؟
نعم. أعلنت حملتا ترامب وبايدن أنهما مستعدتان لتقديم طعون قانونية عقب الانتخابات.
ويحق لهما طلب إعادة الفرز في أغلب الولايات، ويتم ذلك عادة حين تكون النتائج متقاربة للغاية.
كما أن الإنتخابات الأمريكية شهدت هذا العام زيادة كبيرة في التصويت عبر البريد، وبالتالي فمن المحتمل أن يتم الطعن في صحة بطاقات الاقتراع هذه أمام المحكمة أيضا.
ويمكن أن تصل هذه الدعاوي القضائية إلى المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قانونية في الولايات المتحدة.
وكان ذلك قد حدث عام 2000، حين أوقفت المحكمة العليا فرز الأصوات في فلوريدا، وحكمت لصالح المرشح الجمهوري آنذاك جورج دبليو بوش الذي صار رئيساً للبلاد.
من الذي يقرر من سيكون الرئيس إذا لم يكن هناك فائز نهائي من خلال المجمع الانتخابي؟
إذا لم يكن هناك فائز نهائي من خلال المجمع الانتخابي، فهذا يعني أن المرشحين كانا متساويين في النتيجة (كما أوضحنا سلفا) أو أن الطعون القضائية في الولايات المتنازع بشأن نتائجها لم تحسم بعد، وبالتالي لا يمكن اختيار مرشحي الولاية (في المجمع الانتخابي).
ومن المقرر أن يجتمع المجمع الانتخابي الذي يتولى رسمياً مهمة ترشيح الرئيس القادم- في الرابع عشر من دجنبر (كانون الأول) المقبل. وبحلول ذلك التاريخ ينبغي أن تكون كل ولاية قد حددت أسماء أعضاء المجمع الانتخابي الذين يمثلون المرشح الف.
وفي حال أن استمر التنازع بشأن نتائج الانتخابات، وظلت ولايات معينة غير قادرة على تحديد المرشح الذي ستمنحه أصواتها، يحق للكونغرس أن يتدخل.
ويحدد الدستور الأمريكي موعداً نهائياً لولاية الرئيس ونائبه في ظهر يوم 20 يناير.
وإذا لم يتمكن الكونغرس من اختيار الفائز بحلول ذلك التاريخ، يتم اتباع تسلسل للخلافة منصوص عليه في القانون. إذ يأتي زعيم مجلس النواب في المقدمة، وتتولى المنصب حالياً نانسي بيلوسي، يليها من يشغل ثاني أعلى عضو في مجلس الشيوخ، وهو الآن تشارلز غراسلي.
ولم يحدث هذا من قبل قط، وبالتالي ليس واضحاً كيف يمكن أن تتم خطوات كهذه عمليا، في ظل الظروف الاستثنائية.