اهتز المستشفى الاقليمي بزاكورة مساء امس الاثنين 11 أكتوبر الجاري, (اهتز) على وقع فضيحة من العيار الثقيل بعد وفاة رضيع يبلغ من العمر 36 يوماً بسبب الإهمال الطبي حيت بقي الرضيع بمستعجلات المستشفى ينتظر ازيد من أربع ساعات في انتظار قدوم طبيبة الأطفال وطبيب التخدير (البنج) الذي يرفض دوما الحضور في مثل هذه الحالات المستعجلة والخارج عن توقيت ساعات العمل متوعدا بمقولة (اقسم بالله مانجي) حسب مصادرنا من داخل المشفى.
وفي هذا السياق, صرح عم الطفل الرضيع أنه بعد تدهور وضعه الصحي أتى به الى المستعجلات صباحا ليتم إعادته بعد ذلك. عقب فحص طبي خفيف تم إرجاع الرضيع الى المنزل.
وأوضح المتحدث نفسه أنه بعد مرور قرابة ثلاث ساعة بعد عودتهم مرة اخرى تغير لون الرضيع المتوفي, جراء اختناقه ليقرر بعد ذلك عم الطفل إعادته الى قسم المستعجلات.
وأضاف متحدثا أنه وضع الرضيع المتوفي في قسم المستعجلات, لتربطت طبيبة المداومة الاتصال بطبيبة الأطفال إلا أن هاتفها ظل يرن دون مجيب مع العلم ان المستشفى الإقليمي لزاكورة يتوفر على 3 اطباء أطفال في حين تجد طبيبا واحد هوا المتواجد بنفود الإقليم والباقي غائب.
وأكد المتحدث ذاته أن الرضيع راح ضحية إهمال طبي وأن الطاقم الطبي هناك لم يحضر من اجل إنقاد حياة الطفل, بل كأن شيئاً لم يحصل خاصة بعد فحوصات خفيفة لكنها لم تجدي نفعاً.
وحمّل عم الرضيع المتوفي المسؤولية لجميع الجهات المسؤولة على قطاع الصحة بزاكورة, مؤكداً على أنه سيلجأ للقضاء فور وصول أب الرضيع الذي يعمل جنديا بنواحي إقليم اوسرد لمتابعة المسؤولين على وفاة الرضيع المذكور وفقاً للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
وطالب المتحدث عينه بتدخل وزيرة الصحة لفتح تحقيق معمق في هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي بزاكورة.
ويُعدّ مستشفى الاقليمي لزاكورة أو “مقبرة ،مجزرة” كما يحلو للبعض تسميته, من المؤسسات الصحية التي تعيش على وقع فضائح لا تعد ولا تحصى وعلى مدار السنة,التي كان آخرها بثر يد جنين ميت داخل قسم الجراحة والتوليد خاصة في ظل الاختلالات التدبيرية التي يتخبط فيها القطاع بصفة عامة.