الإيسيسكو تدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على قطر

0

أدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشدة، الهجوم الغادر الذي تعرضت له دولة قطر على أراضيها من قبل القوات الإسرائيلية، معربة عن مؤازرتها القوية ودعمها الثابت للدوحة في مواجهة هذا الاعتداء الذي اعتبرته مساسًا صارخًا بالقوانين الدولية ومبادئ السلم العالمي.

وجاء في بيان رسمي للمنظمة أن هذا الاعتداء يشكل “تطورًا خطيرًا” يهدد أمن المنطقة واستقرارها، ويمثل تحديا مباشرا للقيم الإنسانية التي تنادي بها الإيسيسكو، باعتبارها منظمة تُعنى بنشر ثقافة السلام وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة. وأكدت المنظمة أن ما وقع يستوجب تضافر الجهود الإسلامية والدولية لمواجهة مثل هذه الاعتداءات التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين.

وشدد البيان على أن الإيسيسكو تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في قطر، موجهة تحية تقدير للحكومة القطرية على الإجراءات السريعة والحاسمة التي اتخذتها في أعقاب الهجوم، بما يعكس التزامها بحماية أراضيها وسلامة مواطنيها، وحفاظها على سيادتها الوطنية.

كما دعت المنظمة، في بيانها، جميع دول العالم الإسلامي إلى تعزيز وحدتها وتضامنها في هذا المنعطف التاريخي الحساس، مؤكدة أن ما يعيشه العالم اليوم يتطلب تعاونًا إنسانيًا واسع النطاق بين القوى المحبة للعدالة والسلام، لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن الدولي. وأبرزت أن القيم المشتركة التي تقوم عليها الإنسانية تشكل الأساس لبناء شراكة قادرة على مواجهة التحديات وإحلال السلم والنماء.

وفي هذا السياق، أكدت الإيسيسكو أن الأحداث الأخيرة في المنطقة تستوجب مواقف حازمة ومسؤولة من قبل المجتمع الدولي، داعية إلى تحمل المسؤولية الجماعية في حماية الأمن والسلم الدوليين، ومواجهة أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو تقويض السيادة الوطنية للدول الأعضاء.

وختمت المنظمة بيانها بالتعبير عن مواساتها للشعب والحكومة القطرية، سائِلة المولى عز وجل أن يجنب بلدان العالم الإسلامي كيد المعتدين وشرورهم، وأن يظل السلام والوئام سائدين بين شعوب الأمة الإسلامية. كما جددت التزامها بمواصلة العمل على تعزيز ثقافة الحوار والتعاون، بما يرسخ أسس العدالة ويضمن مستقبلًا آمنًا ومستقرًا للأجيال القادمة.

 

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد