رحبت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بمضامين النموذج التنموي الجديد للمغرب لاسيما في الجوانب المرتبطة بتطوير مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار والثقافة، و هنأت المنظمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي والحكومة المغربية “على إنجاز هذا التقرير الشامل، الذي يعول على تنمية الرأسمال البشري لبناء مستقبل زاهر للمغرب”.
وذكر بلاغ للمنظمة أنها إذ تؤكد أن الأهداف والتوصيات المعززة بأرقام وإحصائيات التي تضمنها التقرير، خصوصا ما يتعلق بمجالات التربية والعلوم والثقافة، تتسق تماما مع رؤيتها الجديدة واستراتيجية عملها التي تستشرف المستقبل، فإنها تعرب عن الاستعداد التام للتعاون مع الجهات المعنية في المملكة “للمساهمة في تطبيق هذا النموذج المتميز، وكذا التعاون مع جميع الدول الأعضاء في تعزيز تطبيق خططها الوطنية المتعلقة بمجالات عمل المنظمة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وسجلت الإيسيسكو أن التقرير لم يغفل أهمية الرأسمال البشري، مشيرة الى أنه يستهدف الوصول إلى 75بالمائة من مجموع تلاميذ المملكة الذين يتقنون القراءة والرياضيات والعلوم، والرفع من الخدمات الصحية، وتوفير التغطية الصحية لجميع المواطنين في أفق 2025، كما يوصي بالقضاء النهائي على زواج القاصرات، وتمكين النساء من ولوج سوق العمل بنسبة 45 بالمائة، ووصول نسبة 35 بالمائة منهن إلى المناصب العليا.
وأشادت المنظمة بعمل اللجنة الخاصة التي أعدت النموذج التنموي، والآليات التي اتبعتها على مدى عامين، من مشاورات واجتماعات مكثفة مع مختلف القوى الحية في المغرب وشرائح واسعة من المواطنين عبر جلسات استماع موسعة، وكذا بما نص عليه التقرير من أهمية تحسين الحكامة ورقمنة الخدمات والرفع من جودة التعليم عن ب عد، والولوج إلى شبكة الأنترنت، وغيرها من الأهداف.
وخلصت الإيسيسكو إلى أن التقرير التنموي الجديد للمملكة يتميز بكونه يقدم إجراءات عملية لتحقيق الأهداف التي خلص إليها، وآليات لضمان مشاركة واسعة من المواطنين والقوى الحية في البلاد، ويعزز التنمية المستدامة.