تعقد هيئة الأغلبية الحكومية، مساء اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري بحضور زعماء الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحكومي. وذلك بمقر حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن استضاف حزب الاستقلال الاجتماع السابق.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الاجتماع يأتي في موعده المعتاد ولا يرتبط بترتيبات الانتخابات المقبلة. رغم التوترات السياسية الأخيرة بين بعض مكونات الأغلبية، خاصة بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة.
وأكدت المصادر ذاتها أن اللقاء سيركز على تقييم تنفيذ البرنامج الحكومي ومناقشة القضايا الوطنية الكبرى، خاصة ملفات أزمة المياه والتشغيل.
ويعتبر هذا الاجتماع الأول بعد التعديل الحكومي الأخير، ما يجعله فرصة لتبديد الشكوك حول أي انقسام داخل مكونات الأغلبية.
وأشارت مصادر قيادية إلى أن الاجتماعات الدورية للأغلبية تعكس التزام الأحزاب الثلاثة بروح المسؤولية والانسجام، وفق ما نص عليه “ميثاق الأغلبية”.
في المقابل، قللت الحكومة من تأثير التصريحات المتبادلة بين بعض قياديي الأغلبية، حيث أكد الناطق الرسمي باسمها، مصطفى بايتاس، أن “الفضاء السياسي يختلف عن الفضاء الحكومي، ولا يمكن ممارسة الوصاية عليه”.
ويأتي الاجتماع في سياق دعوة حزب الأصالة والمعاصرة إلى تفعيل ميثاق الأغلبية بشكل دائم. وضمان التنسيق والتشاور المستمر بين مكونات الحكومة. خاصة في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي يشهدها المغرب.