كانت جبهة البوليساريو الإنفاصلية قد رفضت مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة المغربية في عام 2007. لتسوية نزاع الصحراء. وذلك في سياق جعل فرنسا وإسبانيا شماعة تعلق عليها فشلها السياسي وإنحدار أطروحتها.
وأعربت البوليساريو، منذ الوهلة الأولى عن رفضها لأي حل خارج “تقرير المصير”. متهما قوى دولية من ضمنها فرنسا بلعب دور سلبي في النزاع، معتبرا أن الدور السلبي يقوض جهود الأمم المتحدة ويُعقد النزاع.
ومن المعروف أن المقترح يحظى بدعم دولي على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإسبانيا باعتباره حلا جادا ذو مصداقية. وذلك في سياق التخفيف من ثقل هزائمها الدبلوماسية.
وتابع محمد سيداتي في محاولته تبرير رفض انخراط جبهة البوليساريو في العملية السياسية ومبادرة الحكم الذاتي. أن الأدوار السلبية في الملف تسببت في “انسداد” العملية السياسية للنزاع، مشيرا أن الموقف الإسباني الأخير الداعم للمغرب يعد “أحادي الجانب” ويخالف قرار إسبانيا لعقود مضت، مطالبا إياها بتحمل مسؤولياتها.
وطالب بـ”تقرير المصير” كحل وحيد، في تجسيد جديد للتصلب في المواقف ومساعي جبهة البوليساريو لعرقلة حلحلة الملف المعمر لخمس عقود، ومعاكسة قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء رقم 2703 الذي دعا إلى اعتماد ليونة في المواقف من أجل الدفع بالعملية السياسية لنزاع الصحراء.