البيجيدي هزم الأعيان و القبيلة حسب كبيرهم الشوباني

0

الحدث بريس ـ مُتابعة

علّق الحبيب الشوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، على الهزيمة التي مُني بها حزبه في انتخابات الرشيدية، في السابع من يناير، على حساب الشاب الاتحادي حميد نوغو الذي فاز فيها.

وإعتبر الشوباني أن حصيلة تطور الحياة السياسية والحزبية بإقليم الرشيدية، انتهى في 2021 إلى ما كشفته طبيعة العروض السياسية المطروحة على “المجتمع الرشيدي” من خلال محطة 7 يناير. وتتلخص هذه الحصيلة في ثلاثة عروض متباينة شكلا ومضمونا، في نظره.

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

وقال إن البيجيدي قدم عرضا سياسيا، مقابل عرض قَبَلي، يمثله مرشح قبيلة آيت خباش برمز الوردة (يقصد نوغو)، وما سماه عرض الأعيان الذي يمثله مرشح الأحرار المدعوم من طرف أعيان جميع الأحزاب التي لم تشارك في هذه المنافسة الانتخابية . وهذه العروض الثلاثة كلها تحوز المشروعية القانونية والمجتمعية ولا تطرح أي إشكال على هذا المستوى،  يقول الشوباني في تدوينة فايسبوكية.

ويرى أن “الرابح الأكبر من هذا الوضوح في المشهد الحزبي والسياسي في المستقبل القريب (الانتخابات العامة المقبلة ) والبعيد ( تشكل حياة سياسية جديدة على أساس عروض سياسية جديدة)، هما طرفان إتنان، المجتمع الرشيدي” الذي سيتمتع بوضح أكبر في تحديد مواقفه الانتخابية بدون تردد ولا لبس ، وحزب العدالة والتنمية صاحب العرض السياسي الأوضح أمام المجتمع.

ولذلك ستشكل نتائج اقتراع 7 يناير دعامة لتعزيز تصدر الحزب للمشهد السياسي، ما لم يظهر عرض سياسي أقوى، يتجاوز من حيث قوة إقناعه التنظيمي والسياسي والتنموي “العرض القبلي” ، و”عرض الأعيان” المجتمعين أو المتفرقين.

وأبرز أن نسبة المشاركة عامل حاسم في إنتاج فرز حقيقي للقوى السياسية في المجتمع. ولذلك لا يمكن إنتاج أي نموذج تفسيري عقلاني وموضوعي للظاهرة الانتخابية في غياب مشاركة معتبرة للناخبين ( 2016 النسبة حوالي 52%، 2021 حوالي 14%). بهذا المعنى يكون حزب الأحرار هو الخاسر الأكبر مرتين في اقتراع 7 يناير، ويكون مرشح قبيلة آيت خباش الفائز بالاقتراع ، قد رسم بوضوح أكبر حدود الكتلة الناخبة الأقصى المتفاعلة مع طبيعة العرض القبلي، ويكون أيضا حزب العدالة والتنمية وكتلته الناخبة الصلبة التي لم تتوجه نحو صناديق الاقتراع لاعتبارات متعددة سنقف عندها بالبيان اللازم ، قد تلقوا هدية ثمينة ستكون وقودا لوعي جديد ، وتنظيم وتواصل أكثر فعالية، وبناء المواقف الضرورية استعدادا للاستحقاقات المقبلة، لمواصلة النضال من أجل التنمية والديمقراطية والمساهمة في خدمة “المجتمع الرشيدي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.