حسم التعادل السلبي المواجهة القوية التي جمعت بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي، مساء اليوم الأربعاء، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن منافسات الجولة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.
وشهدت المباراة أجواءً حماسية منذ دقائقها الأولى، بحضور جماهيري غفير ملأ مدرجات المركب، حيث توافد أنصار الفريقين بأعداد كبيرة لمساندة أنديتهما في واحدة من أبرز مواجهات الكرة المغربية، والتي يُطلق عليها لقب “الكلاسيكو”.
_شوط أول تكتيكي وحذر دفاعي
دخل الفريقان المباراة بحذر كبير، حيث حاول كل طرف فرض أسلوب لعبه والسيطرة على وسط الميدان.
ورغم بعض المحاولات الهجومية من كلا الجانبين، إلا أن الصلابة الدفاعية وتدخلات الحراس حالت دون تسجيل أي هدف في الشوط الأول.
واعتمد الرجاء الرياضي على التمريرات القصيرة والاختراق عبر الأطراف، في حين ركز الجيش الملكي على الهجمات المرتدة السريعة، غير أن التسرع في إنهاء الفرص كان العنوان الأبرز لهذه الفترة.
_الشوط الثاني.. بحث عن الحسم دون جدوى
مع بداية الشوط الثاني، ارتفع إيقاع اللعب وازدادت وتيرة الهجمات، حيث كثف الجيش الملكي ضغطه على دفاع الرجاء، مدفوعًا بتشجيعات جماهيره التي لم تهدأ طوال اللقاء.
في المقابل، أظهر الرجاء تخوفا كبيرا، معتمداً على تنظيمه الجيد وسرعة لاعبيه في التحول من الدفاع إلى الهجوم.
ورغم التغييرات التي أجراها مدربا الفريقين لتعزيز الجانب الهجومي، ظل غياب اللمسة الأخيرة ونجاعة المهاجمين عائقًا أمام هز الشباك.
كما أضاع كلا الفريقين فرصًا محققة للتسجيل، أبرزها تسديدة قوية من مهاجم الرجاء تصدى لها حارس الجيش بتألق، ورأسية خطيرة للجيش مرت بجانب القائم.
المقابلة شهدت 3حالات تحكيمية كلها للجيش أثارت حفيظة مدرب الفريق ودكة الاحتياط.
_ترتيب الفريقين بعد التعادل
بهذا التعادل، رفع الفريقان رصيدهما إلى أربع نقاط لكل منهما بعد مرور جولتين من عمر البطولة الوطنية، ليحتلا مراكز الوصافو وراء نهضة بركان الذي تفوق بالأمس على مستضيفه الكوكب المراكشي، في انتظار نتائج باقي مباريات الجولة.
وسيعمل الرجاء الرياضي على تصحيح أخطائه الهجومية في المباريات القادمة، بينما سيسعى الجيش الملكي إلى تعزيز خطه الأمامي وتحقيق النجاعة الهجومية.
وبهذا التعادل، يتجدد الموعد بين الرجاء والجيش الملكي في مباريات لاحقة، وسط ترقب جماهيري كبير لما ستشهده قمة الكرة المغربية من إثارة وتشويق.