التهميش إسم ثانٍ لمدينة الرشيدية..!

0

الحدث بريس ـ مُحمد عليوي

تعد جهة درعة تافيلالت من أكبر جهات المغرب مساحة جغرافية. حيث تقدر بأكثر من 132 ألف كيلومتر مربع. لكن في المقابل .تقترن بها صفة أفقر جهة في المغرب. هذا الفقر يعود على ساكنة الجهة التي يبلغ تعدادها أكثر من مليون و 600 ألف نسمة بالتهميش والإقصاء. هذه الجهة التي تضم خمس أقاليم وهي : الرشيدية وميدلت وورزازات و تنغير وزاكورة.

وتعد مدينة الرشيدية قلب الجهة النابض. و مركزها الإداري وسفيرة الجهة .في التعبير عن فقرها. فهذه الأخيرة لا تضم سوى كليتين يتيمتين FPEو FST لا تسدان الحاجات المطلوبة. خاصة مع وجود كم هائل من الطلاب يأتون إلى مدينة الرشيدية من مختلف مناطق الجهة والذي يدفعهم أقرانهم إلى مغادرة المدينة في إتجاه كليات المغرب المتعددة. الأمل لا يقف عند هذا الحد وذلك بغياب المراكز العلمية أي كليات الطب الهندسة ..

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

بل يتعداه إلى غياب دور الثقافة والمسارح والسينما والمركبات الرياضية في المدينة. الأمر الذي يدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات والإقصاء والتهميش وغياب البنية التحتية يطال أيضا قطاع الصحة خاصة مع وجود المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف.

هذا الأخير الذي لا يسد الخصاص الموجود والذي أصبح حسب تعبير أحد المدونين مستودعا للأموات .الأمر الذي يجعل صحة المواطنين في خطر ويدفعهم نحو مستشفيات أخرى في مدن مثل فاس و الرباط وغير ذلك .

الصحة ليست إلا نقطة في بحر المشاكل والنقائص التي تعاني منها مدينة الرشيدية بسكانها البسطاء العاطلين أغلبهم عن العمل وخاصة الشباب بغياب فرص الشغل في المدينة أي معامل و شركات قد تتيح فرص للشباب الذين يضطرون للهجرة بحثا عن عيش كريم وعيش أفضل.

لايمكننا أن نستثني المرأة كونها فردا من أفراد المجتمع. و التي من المفروض أن تتمتع بحقوقها. لكن انطلاقا مما تحدثنا عنه سابقا من المشاكل التي تعاني منها الجهة. فمن المستحيل أن يكون للمرأة حقوقا إلا حقا في التهميش فقط. فإذا اضطرت المرأة أن تعمل في وظيفة شريفة فلن تجد سوى المقاهي أو أي عمل من هذا القبيل ناهيك عن نظرة المجتمع إلى المرأة التي تشتغل في مثل هذه الوظائف.

كل هذا ليس إلا سطرا في ديوان من المشاكل التي تعاني منها مدينة الرشيدية..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.