يعيش تلاميذ مدرسة” إبراهيم الروداني” الإبتدائية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجديدة على إيقاع وضع مأساوي متأزم على المستوى التربوي، حيث لا زال تلاميذ المستوى الخامس ابتدائي محرومين من حصص اللغة العربية منذ بداية الموسم الدراسي.
هذا الوضع الذي وصفه أولياء الأمور بـ”الخرق الصارخ” للحق الدستوري في التعليم ، وبات يشكل تهديدا لمستقبل التلاميذ الذين ما زالوا ينتظرون حلا يضع حدا لحرمانهم من حقهم الدستوري.
أمام عجز المديرية الإقليمية في إيجاد حل ملموس، رمت بالكرة إلى مدير المؤسسة لإيجاد حل داخلي، وتنويرا للرأي العام المحلي .
حسب المعطيات الاولية فأن الأستاذة التي من الواجب تعويض الأستاذة المريضة قامت بوضع شهادة طبية خاصة بها ،ما زاد الوضع أكثر تعقيدا ليطرح السؤال على مدير المؤسسة وكذا المدير الإقليمي لقطاع التعليم.
وبحسب تصريحات أولياء الأمور، فإن المديرية الإقليمية تكتفي بتقديم وعود لا تنفذ، مما زاد من سخط اولياء الامور و حرمان المتعلمين من هده المادة .
كما أدى هذا الوضع إلى حرمان التلاميذ من دروس مادة اللغة العربية.
مما يثير تساؤلات حول كيفية إجراء التقييمات الأساسية لتتبع مستواهم الدراسي.
وقدعبر آباء وأمهات التلاميذ عن استيائهم البالغ من استمرار هذه الوضعية، مؤكدين أن حرمان أبنائهم من التعليم هو انتهاك لحقهم الأساسي ، خصوصا مع اقتراب المؤسسة من الانخراط في برنامج “مدارس الريادة” الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم.
ويتساءل الرأي العام بمدينة الجديدة عن الأطراف المسؤولة عن التشبيح وحماية الأشباح بقطاع التربية والتعليم بهذا الإقليم وتغييب مصلحة التلميذ ، في وقت يحتاج فيه التلاميذ إلى من يتولى تعليمهم.
كما طالبوا المديرية بالكشف عن مدى صحة الشهادات الطبية المقدمة ومدى قانونيتها، محملين المسؤولية الكاملة للمدير الإقليمي للتربية الوطنية بالجديدة.
لأجل البحث والتحري في كواليس ملف الأشباح من وجودها أو عدمها.
أمام هذا الوضع، دعا أولياء الأمور الوزارة الوصية و معها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة” الدار البيضاء سطات”، إلى فتح تحقيق عاجل في القضية، وتحديد المسؤوليات لضمان حق التلاميذ في تعليم جيد.
كما طالبوا بتوفير أستاذ بديل فورا لإنقاذ موسمهم الدراسي من الانهيار وضمان حق أبنائهم في التحصيل التعيلمي.