اشتد غضب النظام الجزائري، إثر خروج الحكومة الإسبانية بموقف يدعم مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب كأرضية لحل النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية. مما أدى بالجزائر لسحب سفيرها من مدريد. متهمة إسبانيا بالخيانة.
وصرح خوسي مانويل ألباريس، أنه أبلغ نظام الجزائر، بتغير موقف حكومة إسبانيا إزاء قضية الصحراء. وهو ماكذبه نظام الكابرانات يوم الأحد 20 مارس الجاري.
وأوضح مصدر دبلوماسي جزائري لم يكشف عن هويته في تصريح لموقع تابع للنظام العسكري. أن مدريد لم تطلع في أي حال من الأحوال، السلطات الجزائرية بما أسمته “مساومة رخيصة”. متهما موقف مدريد الجديد “بالخيانة التاريخية”.
كما اعتبر نفس المصدر الدبلوماسي، تصريحات وزير الخارجية الإسباني “بالمخزية” و”الكاذبة”. قائلا : “وزير الخارجية الإسباني وفي تصريحات صحفية يزعم بأنه ناقش كل المواضيع مع نظيره الجزائري. مما يوحي بأن السلطات الجزائرية قد تكون على علم بالقرار المخزي لمدريد. لكن في الواقع هذا التصريح ما هو إلا أكذوبة متعمدة من قبل الحكومة الإسبانية”.
وأضاف الديبلوماسي الجزائري في ذات التصريح أن ما “يضاعف الصدمة لدى الجزائر، أن هذا الموقف الإسباني الجديد، صادر عن بلد كان يتحمل مسؤولية كبيرة كعضو في ما يسمى (مجموعة أصدقاء الصحراء في الأمم المتحدة)”.
ويذكر أن الجزائر كانت قد استدعت سفيرها السبت 19 مارس الجاري لدى مدريد، للتشاور. عقب كشف إسبانيا عن موقفها الجديد إزاء الصحراء المغربية والذي دعمت من خلاله بشكل علني مقترح “الحكم الذاتي” الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي للنزاع في الصحراء المغربية.