بعد خمسة أيام على انقلاب أطاح بالرئيس الغابوني علي بونغو، أدى الجنرال بريس أوليغي نغيما اليمين الدستورية. الإثنين رئيسا لـ “مرحلة انتقالية”.
وأكد الرجل القوي الجديد في ليبرفيل أن مكافحة الفساد وسوء الإدارة ستكون على رأس أولوياته، فضلا عن “النهوض بالاقتصاد” وإعادة توزيع العائدات والثروات على المواطنين.
وأدى الجنرال بريس أوليغي نغيما قائد الانقلاب الذي أطاح برئيس الغابون علي بونغو، اليمين الدستورية الإثنين كرئيس لـ “مرحلة انتقالية” لم تحدد مدتها.
وأقسم أوليغي نغيما أمام قضاة المحكمة الدستورية مرتديا الزي الأحمر للحرس الجمهوري الذي كان يقوده. على أن “أحافظ بكل إخلاص على النظام الجمهوري… وأن أصون مكتسبات الديمقراطية”.
وباستثناء شريحة من المعارضة السابقة التي ما تزال تطالب العسكريين بتسليم السلطة إلى المدنيين. وتحديدا إلى مرشحها الذي حل ثانيا في الانتخابات، يبدو نغيما متمتعا بتأييد غالبية من المواطنين الذين ينزلون يوميا إلى الشارع لإبداء تأييدهم للجيش الذي “حررهم من عائلة بونغو”. فمنذ قيادته الانقلاب العسكري الأربعاء الماضي، يظهر يوميا محاطا بضباط كبار من قوات الجيش والدرك والشرطة.
وانتخب علي بونغو أونديمبا عام 2009 بعد وفاة والده عمر الذي قاد البلاد لأكثر من 41 سنة. حكمت العائلة منذ أكثر من 55 سنة هذه الدولة النفطية الصغيرة التي تعدّ من الأغنى في وسط أفريقيا. غير أن الثروات فيها تبقى محصورة بيد النخبة الحاكمة التي تتهمها المعارضة والانقلابيون بـ”الفساد” و”سوء الإدارة”.