حقق فريق الجيش الملكي فوزًا ثمينًا على مُضيفه الرجاء الرياضي بنتيجة (0-2) في المواجهة التي جمعتهما مساء الثلاثاء على أرضية ملعب “العربي الزاولي”، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
بدأت المباراة بإيقاع سريع من جانب الرجاء، حيث سيطرت الكتيبة الخضراء على الكرة خلال الدقائق الأولى دون أن تنجح في تشكيل تهديد حقيقي على مرمى الفريق “العسكري”. وفي الدقيقة 12، كاد أحمد حمودان أن يفتتح التسجيل للجيش الملكي بتسديدة قوية مرت بجانب القائم، ليبقى اللقاء مفتوحًا على جميع الاحتمالات.
وشهدت الدقيقة 40 تألق الحارس العسكري أيوب الخياطي، الذي تصدى ببراعة لتسديدة خطيرة من محمد بولكسوت، مانعًا أصحاب الأرض من التقدم. وعاقب الجيش الملكي خصمه سريعًا في الدقيقة 41 بعد خطأ دفاعي من عبد الكريم باعدي استغله أحمد حمودان ليسجل هدف التقدم بعد غياب الرقابة أمام مرمى أنس الزنيتي.
وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، حاول المهاجم آدم النفاتي تعديل النتيجة لصالح الرجاء، لكن تألق الحارس الخياطي حال دون ذلك، لينتهي الشوط الأول بتقدم الجيش الملكي (0-1).
مع بداية الشوط الثاني، كثف الرجاء ضغطه على دفاعات الجيش الملكي بحثًا عن هدف التعادل، وكاد البديل يونس النجاري أن يُدرك الهدف الأول بتسديدة ارتطمت بالقائم في الدقيقة 52. رغم المحاولات المستمرة، واصل الحارس أيوب الخياطي تألقه اللافت، حيث أنقذ مرمى فريقه من محاولات خطيرة أبرزها تسديدة محمد بولكسوت في الدقيقة 58.
وفي الدقيقة 75، سنحت للرجاء فرصة ذهبية لتعديل النتيجة من خلال ركلة جزاء، إلا أن صابر بوغرين أخفق في تحويلها إلى هدف، بعدما تصدى لها الخياطي ببراعة. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أطلق خالد آيت أورخان رصاصة الرحمة بتسجيل الهدف الثاني للجيش الملكي في الدقيقة 90+7، مؤكّدًا انتصار فريقه بثنائية نظيفة.
بهذا الفوز، حصد الجيش الملكي أول ثلاث نقاط له في دور المجموعات، متصدرًا ترتيب المجموعة الثانية، بينما بقي الرجاء الرياضي في المركز الأخير دون نقاط، مما يعقّد مهمته في المباريات المقبلة.
هذا الانتصار يُعد إنذارًا مبكرًا من الجيش الملكي لبقية الفرق، ويُبرز جاهزيته للمنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم.