بدأ توافد أفواج الحجاج بأداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى، برمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) فجر الجمعة، وسط إنسيابية في التنقل، و تسخير كافة الإمكانات الخدمية و الأمنية منذ خروجهم من مزدلفة و حتى وصولهم إلى جسر الجمرات.
و خصصت الجهات المعنية مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات لضمان إنسيابية حركة الحجيج عبر الجمرات بأدواره المتعددة، الذي شيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي و تربطه بجسور للمشاة مع قطار المشاعر و المناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى.
و إتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات و الساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج و الآمن على دفعات و توزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، و العودة لمواقع إقامتهم بإنسيابية و مرونة، فيما إتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات و تنقل الحجيج.
و بعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر حيث يبدأون بنحر هديهم، ثم بحلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق و السعي بين الصفا و المروة.