أثير مؤخرا موضوع تجنيد أطفال مخيمات العار بتندوف من قبل كبرنات الجزائر وصنيعتها البوليساريو للقتال ضد القوات الملكية المغربية، وما تتعرض له هذه الفئة من انتهاكات في خرق سافر لحقهم في الحياة وفي العيش الكريم من قبل عناصر البوليساريو ومن ورائهم.
وفي هذا السياق شدد مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة عمر هلال على ضرورة التصدي لهذه الأعمال العدائية ضد المغرب وحث المنتظم الدولي للتدخل لمنع الجزائر وصنيعتها جبهة البوليساريو من تحويل أطفال أبرياء في مخيمات تندوف إلى إرهابيي المستقبل المحتملين، عوض أن يتمتعوا بكامل حقوقهم في التربية والتعليم وبناء مستقبل افضل.
وأشار عمر هلال في هذا السياق أمام المنتظم الدولي إلى ما يتعرض له أطفال مخيمات تندوف لما يفوق خمسة عقود من انتهاكات بشعة لأبسط حقوقهم الأساسية، وعن تجنيدهم ودفعهم بالقوة إلى ساحة القتال، وهي أفعال تتنافى واتفاقيات الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وبروتوكولها الاختياري بشأن إشراك الأطفال في الحروب والنزاعات المسلحة.
وشدد مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة على ضرورة تحرك المنتظم الدولي والضغط على الدولة المضيفة الجزائر لوضع حد لإرسال أطفال مخيمات تندوف إلى معسكرات التدريب عوض تمكينهم من الالتحاق بالمدارس التي تمول من قبل المنظمات غير الحكومية واليونسيف.
وتبقى الجزائر دائما تلك الدولة الجارة الحاضنة لمجموعة انفصالية، والمتهمة للمغرب بتشويه الحقائق من خلال تدخل القائمة بأعمال البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة زكية إيغيل التي اعتبرت الاتهامات المغربية خادعة.
وتبقى الحقيقة هو ما يحدث على أرض الواقع والتي أكدها عمر هلال بالصور والفيديوهات أمام المنتظم الدولي، والتي انتشرت في كل أنحاء العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية العالمية، بعيدا عن مصطلحات استعملتها مندوبة الجزائر (تصفية استعمار -استقلال الشعوب) وهي مصطلحات تجاوزها التاريخ بحكم الواقع المعيش وتاريخ الانتماء وجغرافيا التموقع.
وتبقى قضية تجنيد الأطفال في مخيمات العار رغم الرفض الجزائري، والنفي الذى لامبرر له أمرا واقعا يطرح نفسه على الهيئات الحقوقية والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الأطفال في عيش افضل بعيدا عن النازعات.