بعد أيام على طرحها في الأسواق قام خبراء بتفكيك نظارة “فيجن برو” إلى أجزاء [لدراستها] واستنتجوا أن المنتج يحتوي على “ثغرة” أو “ضعف”.
وأطلقت “أبل” نظارة الواقع المعزز الجديدة في 2 فبراير بسعر 3499 دولاراً أميركياً بعد سنوات من الإشاعات حولها. وكانت شركة “أي فيكس إت” “iFixit” [أصلحها]، وهو موقع إلكتروني لشركة متخصصة بتفكيك المنتجات التكنولوجية في محاولة لفهم مدى سهولة إصلاحها، من أوائل من اشتروا المنتج.
وأشار خبراء الشركة إلى وجود “الثغرة” في إصلاح المنتج قد تكون بسبب الشاشة الكبيرة الموجودة في المقدمة، التي تظهر في بعض الأحيان نسخة افتراضية من عيون مرتديها، لإعلام الناس أنه يمكنهم رؤية العالم الحقيقي.
وقالت الشركة إن ذلك كان مجرد واحدة من التعقيدات العديدة في محاولة تفكيك المنتج لفهم كيفية إصلاحه. وكشفت عملية التفكيك أن المنتج مليء بمجموعة كبيرة من القطع المختلفة، مما يعني عملياً أنه من المستحيل إصلاحه من المنزل.
عموماً، أبدى خبراء الشركة إعجابهم بالنظارة. وقالت الشركة إن وجود مجموعة كبيرة من المكونات يعني أنه ليس من السهل إصلاح المنتج، لكنها أضافت أن “بعض التوصيلات رائعة للغاية”.
وكتب موقع “أي فيكس إت”: “[نظارة] فيجين برو طموحة للغاية. نعم، إنها ثقيلة، وزجاجها هش، وقد تكون البطارية الموصولة مزعجة. لكن ’أبل’ تمكنت من تجميع معاً قوة جهاز ’ماك‘، إضافة إلى أداء شريحة الواقع المعزز الجديدة المخصصة، في جهاز كمبيوتر يمكنك ارتداؤه على وجهك”.
ولكن يبدو أن الشركة تشعر بالقلق إزاء ميزة العرض الموجودة في الجزء الأمامي من النظارة، وهي ميزة اعتمدت في المنتج. وأشارت الشركة إلى أن الميزة حصدت آراء متفاوتة من المراجعين، حيث اقترح البعض أنها كانت غريبة أو عديمة الفائدة – بينما أشارت الشركة إلى أن الميزة تتطلب أيضا كثيراً من التكنولوجيا المعقدة للعمل.
وتستخدم التقنية “العرض العدسي” والذي يهدف إلى إنتاج تأثير ثلاثي الأبعاد. وهذا يعني أنها في الواقع مكونة من ثلاث طبقات تعرض معاً عديداً من مقاطع الفيديو.
لكن الشركة رأت أن كل مقاطع الفيديو هذه لم تعط التأثير الصحيح. ولذلك، فقد أضافت الميزة تعقيداً من دون تقديم كثير من القيمة.
وسأل موقع “أي فيكس إت”: “لماذا إذاً، عندما كان من الواضح أن هذا المنتج استغرق عديداً من السنوات لصنعه – وهو أحدث رهان لشركة ’أبل‘ على مستقبل الحوسبة – فشلت ’أبل’ في الارتقاء إلى مستوى معاييرها الخاصة مع شاشة ’أي سايت‘ EyeSight؟”.
ووصفت الشركة الشاشة بأنها “خافتة، وذات دقة منخفضة. وتضيف الكثير من الحجم والوزن والتعقيد والكلفة إلى الجزء الأكثر حساسية للوزن في النظارة. هل وصلوا [في شركة أبل] إلى الموعد النهائي [لطرح المنتج] وأخفقوا في تحقيق أدائهم المرجو؟ أم هل يمكن أن يكون الموضوع خطأ تصنيع في مرحلة متأخرة [من الإنتاج]؟ بغض النظر عن ذلك، فنحن على يقين من أن طرح المنتج في السوق كان قراراً صعباً”.
يذكر أن الشركة أشارت إلى أنها ستقدم مزيداً من المعلومات حول المنتج في الأيام المقبلة.
© The Independent