وقّعت الخطوط الملكية المغربية اتفاقية شراكة استراتيجية مع مبنى الركاب الجديد رقم 1 في مطار جون كينيدي الدولي بمدينة نيويورك، لتصبح أول شركة في تحالف “Oneworld” تنضم إلى هذه المنشأة الحديثة. ومن المرتقب أن تبدأ الشركة تشغيل رحلاتها من هذه المحطة ابتداءً من يونيو 2026، في خطوة تعكس طموحها في تعزيز حضورها داخل السوق الأمريكية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية موسّعة تروم من خلالها الشركة المغربية ترسيخ موقعها كجسر جوي بين القارة الإفريقية والأمريكتين، مع التركيز على تقديم تجربة سفر راقية للمسافرين عبر واحدة من أكثر البنى التحتية تطورًا في العالم.
وتُعدّ المحطة الجديدة جزءًا من مشروع ضخم لتحديث مطار جون كينيدي، تشرف عليه هيئة مطارات نيويورك ونيوجيرسي، وتبلغ قيمته الإجمالية 19 مليار دولار. ويتضمن المشروع إنشاء مبنيين جديدين، وتوسعة مبنيين قائمين، بالإضافة إلى مركز نقل بري متكامل وشبكة طرق حديثة، في إطار تحويل المطار إلى بوابة عالمية متقدمة.
وفي تصريح عقب توقيع الاتفاقية، رحبت جينيفر أومنت، الرئيسة التنفيذية لمبنى الركاب الجديد، بانضمام الخطوط الملكية المغربية، مؤكدة أن هذه الشراكة تمثل بداية مرحلة جديدة للشركة المغربية في السوق الأمريكية. وقالت: “نتقاسم مع الخطوط المغربية التزامًا مشتركًا بتقديم تجربة سفر متميزة، ونتطلع لبناء شراكة طويلة الأمد تواكب طموحات الشركة في هذه السوق الحيوية”.
وتشغل الخطوط الملكية المغربية حاليًا رحلتين يوميًا بين الدار البيضاء ونيويورك على متن طائرات بوينغ 787، وستتيح البنية التحتية المتطورة للمبنى الجديد تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، وتوسيع شبكة الوجهات، بما يعزز من جاذبية الخط الجوي الرابط بين المغرب والولايات المتحدة.
وبانضمامها إلى هذه المنشأة، تلتحق الخطوط المغربية بنخبة من شركات الطيران العالمية مثل الخطوط الفرنسية، الهولندية، التركية والكورية، مما يعزز مكانتها كفاعل رئيسي في النقل الجوي الدولي، وكسفير لإفريقيا في الأجواء العالمية.