افتتحت، اليوم الأحد بكلية” الطب والصيدلة بالدار البيضاء“، فعاليات الدورة الثانية من معرض” HSK” حول الدراسات وفرص الشغل في الصين .
كما يوفر هذا المعرض، الذي ينظمه معهد “كونفوشيوس” بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بشراكة مع مركز “هانكاو” الدولي وهيئة الاختبارات الصينية الدولية ، ومركز التعليم اللغوي والتعاون التابع لوزارة التربية والتعليم الصينية، فرصة استثنائية للطلبة المغاربة الشباب للحصول على معلومات مفصلة حول الدورات المقدمة وإجراءات التسجيل للدراسة في الصين.
ويهدف هذا الحدث، الذي حضر حفل افتتاحه سفير الصين بالمغرب، لي “تشانغ لين”، و”الحسين أزدوك” رئيس جامعة الحسن الثاني” بالدار البيضاء”، إلى تعزيز برامج التميز للدراسات في “الصين”، وإقامة جسور تعليمية وثقافية بين” الصين والمغرب”، فضلا عن تعزيز التبادلات الأكاديمية وتشجيع الابتكار وتعزيز الصداقة بين البلدين.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد سفير الصين بالمغرب أن هذه الدورة تنعقد في سياق تشهد فيه المبادلات الإنسانية والثقافية والتعليمية بين المملكة” المغربية والصين” ازدهارا ملحوظا.
مبرزا دينامية التعاون الثنائي، خاصة في مجالات صناعة السيارات والطاقات المتجددة.
ومن أجل تعزيز آفاق هذا التعاون الواعد، قال لي تشانغ إن الشباب “المغاربة والصينيون “مدعون لتعزيز تبادل أفكارهم والاستفادة من فرص الدراسة والتكوين.
وتابع أن “هؤلاء الشباب يمثلون مستقبل التعاون بين البلدين “، مشيرا إلى أن الحماس للدراسة في الصين يفسره تأسيس العديد من الشركات الصينية بالمغرب، والتي تبحث عن شباب يتقنون اللغة الصينية، وكذا اضطلاعهم على ثقافة هذا البلد الآسيوي.
من جانبه، أوضح “الحسين أزدوك” أن تنظيم هذا المعرض يعكس التزام الجامعة الراسخ بتعزيز الروابط الأكاديمية والتبادل الثقافي بين البلدين “المغرب والصين”، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين.
وبعد أن ذكر بالتوقيع على عدة مذكرات تفاهم بين جامعة “الحسن الثاني” وأزيد من عشر جامعات صينية خلال السنتين الأخيرتين .
أكد أزدوك الاهتمام المتزايد للشباب المغربي بتعلم اللغة الصينية ، حيث سجل معهد كونفوشيوس التابع للجامعة ارتفاعا بنسبة 20 بالمائة في عدد المسجلين لهذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى أن الجامعات المشاركة في المعرض تقدم برامج أكاديمية تغطي مجموعة واسعة من التخصصات، تشمل العلوم والهندسة والإدارة والقانون والاقتصاد والآداب والتربية، مؤكدا أن هذه الجامعات تعد من أفضل المؤسسات في البلاد ،حيث تتصدر المشهد الأكاديمي في الصين، وتحتل مكانة مرموقة عالميا في مجالات مثل علوم الحاسوب وعلوم الحياة وتطوير الطاقة وعلوم البيئة.