أسفر اعتماد الرادارات المزدوجة، في إطار خطة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، عن قفزة نوعية في مراقبة السير وضبط المخالفات، إذ تم تسجيل أكثر من 76 ألف مخالفة مرورية في أقل من شهرين، بحسب بيانات رسمية.
ويعتمد النظام الجديد على تكنولوجيا متطورة تتيح رصد المركبات في كلا الاتجاهين، ما وسع نطاق المراقبة وعزز الإنصاف بين مستعملي الطريق. ومنذ منتصف يونيو، تم تشغيل 90 جهاز رادار جديد، أسهمت في ضبط أزيد من 62 ألف مخالفة مرتبطة بالسرعة حتى الخامس من غشت.
كما تم، ابتداءً من 17 يوليوز، تشغيل رادارات ذاتية قابلة للقطر، تمكنت في أقل من ثلاثة أسابيع من تسجيل ما يفوق 14 ألف مخالفة.
وأكدت “نارسا” أن هذه الإجراءات تندرج ضمن استراتيجيتها لتعزيز السلامة الطرقية وضمان المساواة في تطبيق القانون، موضحة أن الأجهزة الحديثة ترصد المخالفات في الاتجاهين دون استثناء.
وحثت الوكالة السائقين على الالتزام بالسرعة القانونية واحترام ضوابط السير، لتفادي الغرامات والحوادث، خصوصاً مع التوسع في استخدام الرادارات الآلية المتطورة.
وتشير هذه الأرقام إلى توجه واضح نحو رقمنة المراقبة الطرقية بالمغرب، وتكريس الحزم في التصدي لمخالفات السرعة والتجاوز.