تم، إطلاق العرض الوطني للتخييم لموسم 2025 تحت شعار “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال” اليوم الجمعة 24 يناير الجاري بالرباط ،الذي عرف حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، “محمد مهدي بنسعيد”، وممثلين عن الشركاء المؤسساتيين.
كما تأتي هذه الإنطلاقة لنسخة هذا العام ، استمرارا لمسار تعزيز أنشطة التخييم، التي يتوخى القائمون عليها إعطاء الاعتبار لمؤسسة التخييم، والتي تعد مدرسة تربوية للتعلم على قيم المواطنة وتنمية مهارات وقدرات الأطفال واليافعين.
قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، “محمد مهدي بنسعيد” ، في كلمة له بالمناسبة، إن إطلاق العرض الوطني للتخييم اليوم يعد موعدا سنويا في إطار الشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم.
لافتا إلى إن الوزارة تعمل على تحسين المجال” اللوجستيكيي” للمخيمات والمخيمات الصيفية، من أجل استقبال أكبر عدد من الأطفال والشباب بسبب ضغط عدد الطلبات المتزايد.
في نفس الصدد. وبعد أن أوضح الدور الذي تضطلع به المخيمات في بناء وتكوين وتنمية قدرات الطفل ،أكد أن هناك اجتهادا دائما في تحيين وتحسين البرامج البيداغوجية المقدمة للأطفال في المخيمات، مذكرا بتجربة المخيمات الفلاحية التي شكلت مراكز تكوين للأطفال والشباب، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يشكل انفتاحا أكبر على العالم القروي.
كما أوضح الحاجة إلى تضافر جهود جميع الفاعلين وحث الشركاء على الانفتاح على أفكار من أجل استغلال فضاءات المخيمات خلال العطل المدرسية على طول السنة، من أجل تكوين الأطفال والشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في عدة مجالات.
قال رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، “محمد كليوين” ، من جانبه إن المخيم يعتبر مدرسة للتعلم وللقيم وكذلك مدرسة لناشئة جديدة، فهو فضاء للتميز وبناء الأجيال، مبرزا أن اليوم هو تكريم لمدرسة المخيم ولخريجيها، على اعتبار أن المخيمات ساهمت، على مدى سنوات، في تنمية قدرات أطفال أضحوا أساتذة متميزين، ومبدعين ومبدعات، وفنانين كبار مسؤولين داخل الوطن.
كما أوضح” كليوين” بأن دورة هذه السنة تشهد مشاركة كبيرة جدا لفتيات وفتيان العالم القروي والأطفال في وضعية إعاقة، والأطفال في تماس مع القانون وكذلك المشاركة الجماعية لأطفال الجالية المغربية، مضيفا أن هذه السنة ستعرف افتتاح مخيمات جديدة.
كما أن هذا اللقاء شهد تقديم شرح حول البرنامج الوطني للتخييم موسم 2025، والذي من المزمع أن تتضمن فعالياته تنظيم المخيمات القارة وملتقيات اليافعين في صيف العام الجاري.
وسيستفيد منها حوالي 100 ألف من الأطفال واليافعين، ومخيمات القرب التي ستنظم خلال ربيع وصيف العام 2025، والتي يرتقب أن يستفيد منها 60 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و15 سنة.
وإلى جانب الاصطياف التربوي بالجهة، والذي ستنظم فعالياته في العطل البينية وسيستفيد منه 12 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 7 و12 سنة، وغيرها من الأنشطة كلقاءات تقوية القدرات وجامعات الشباب.
ومن بين مستجدات البرنامج الوطني للتخييم لهذا العام، زيادة شمولية للفئات المستفيدة، عن طريق الاهتمام بالأشخاص في وضعية إعاقة والمناطق القروية، وكذا أبناء الجالية المغربية، وتجويد وتنويع المضامين التربوية مع تعميمها على جميع المخيمات ولفائدة جميع الفئات، وتعزيز مراكز التخييم القارة بمخيمي تاغازوت بجهة سوس-ماسة.
والجدير بالذكر ان الحفل عرف إطلاق البرنامج الوطني للتخييم تجديد اتفاقية الشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والجامعة الوطنية للتخييم، والتي تروم أساسا تجويد وتعزيز الخدمات الموجهة للطفولة والشباب في أنشطة التخييم.