تم اليوم الخميس، إطلاق شهادة جامعية حول تدريس الصم و لغة الإشارة بكلية علوم التربية بالرباط بهدف تطوير المهارات التربوية للأطر التعليمية المكلفة بتدريس الأطفال الصم و ضعاف السمع.
و تسعى هذه الشهادة الجامعية، الذي تم إطلاقها بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى إطلاع هذه الأطر التربوية على أفضل الممارسات اللازمة للتدريس و التواصل مع هؤلاء الأطفال في بيئة تعليمية شاملة و ملائمة.
و تم خلال لقاء إعلامي نظمته كلية علوم التربية بالمناسبة، إبراز الجهود التي بذلتها الكلية بالتعاون مع شركائها لإطلاق هذا البرنامج الهام، و فتح المجال لتعزيز بيئة تعليمية شاملة تشجع على التعلم الفعال لفائدة الأطفال الصم و ضعاف السمع، مما سيمكنهم من إكتساب المهارات اللازمة للنجاح و المساهمة في إدماجهم بشكل فعلي و مستدام بالمجتمع.
و في هذا السياق، أكد عميد كلية علوم التربية، عبد اللطيف كداي، أن برنامج هذه الشهادة، الذي يعد الأول من نوعه في المغرب، يهدف إلى تقديم تعليم جامعي بلغة الإشارة لدعم الأشخاص الصم في مسارهم الأكاديمي، و لتكوين أطر تربوية متمكنة من لغة الإشارة.
و أضاف أن الكلية تطمح، من خلال الشراكات القوية مع جامعات و مؤسسات دولية، إلى تكوين عدة دفعات سنويا بهدف جعل هذا البرنامج الجامعي ثابتا داخل كلية علوم التربية.
و من جهته، أعرب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المغرب، راندي علي، عن سعادته بالمشاركة في هذا البرنامج الشامل الذي يجسد الشراكة القوية بين الوكالة و شركائها في المغرب بهدف دعم الأطر التربوية و الطلبة من فئة الصم و ضعاف السمع، موضحا أن هذا البرنامج يمنح لهذه الفئة من المجتمع فرصة الحصول على شهادات دراسية.
بدوره، قال الأستاذ الباحث بكلية علوم التربية و منسق شهادات تدريس الصم و لغة الإشارة، عبد العزيز عرسي، أن هذا البرنامج سيكون بداية لتكوينات أخرى، بما في ذلك مترجمي لغة الإشارة، مضيفا أن الكلية بصدد الإشتغال على إحداث مسالك جديدة في البحث في لغة الإشارة، و لسانيات لغة الإشارة، و في تدريس الصم.
و قد جرى هذا اللقاء الإعلامي بحضور نائب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، و ممثلين عن مؤسسة للا أسماء للأطفال و الشباب الصم، و باحثين جامعيين في مجال الصمم و التعليم الشامل، إلى جانب ممثلي جمعيات نشطة في مجال تعليم الأطفال الصم و ضعاف السمع.