دعا المشاركون في ندوة إنعقدت اليوم الجمعة بالرباط، إلى توطيد الشراكة بين الكفاءات المغربية في الخارج و وسائل الإعلام الوطنية بما يساهم في كسب الرهانات التنموية.
و أوصى المتدخلون في هذه الندوة التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بشراكة مع غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة الرباط-سلا -القنيطرة، و جامعة كفاءات مغاربة العالم، حول موضوع “شراكة الإعلام و كفاءات مغارية العالم : رافعة أساسية للنهوض بالإستراتيجية التجارية و الصناعية للجهوية المتقدمة – غرفة جهة الرباط-سلا-القنيطرة نموذجا “، بإستثمار الرأسمال البشري من مغاربة المهجر على النحو الأمثل بما يواكب الطفرة التنموية التي تعيش على وقعها المملكة في كافة المجالات.
و أبرزوا في هذا الصدد دور المنظومة الإعلامية في تسليط الضوء على كفاءات مغاربة المهجر و مساهماتها في خدمة التنمية بوطنها الأم، مستشهدين بنماذج من هذه الكفاءات التي تشتغل في قطاعات واعدة و ذات عوائد جمة، من قبيل ريادة الأعمال، و الإقتصاد، و التجارة.
و أكد رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة الرباط-سلا -القنيطرة، حسن صاخي، أن مغاربة العالم يشكلون إحدى الدعائم الأساسية لتحفيز الإستثمار و خلق الثروات و فرص الشغل و تحقيق تنمية إقتصادية و إجتماعية شاملة، مشيرا إلى أدوارهم المحورية في تنشيط الدبلوماسية الإقتصادية، و التعريف بالإمكانات و المؤهلات الإقتصادية و السياحية التي تختزنها المملكة بغية جلب المستثمرين خاصة في القطاعات الحيوية ذات القيمة التقنية.
و ثمن صاخي، في كلمة تليت نيابة عنه، المبادرات الملكية السامية الرامية إلى جعل مغاربة العالم رافعة حقيقية للإستثمار، مؤكدا إنخراط الغرفة التام في مواكبة و دعم جميع المشاريع الإستثمارية لهذه الفئة من خلال تقريب الخدمات منها، و تقديم المساعدة و المشورة لها، و مواكبتها في مجالات التكوين و إنجاز دراسات المشاريع، و الإستفادة من مزايا إتفاقيات الشراكة المبرمة مع المؤسسات الوطنية و الدولية.
من جهته، إستحضر رئيس جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، رضوان القادري، التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى الإشراك الفعلي لمغاربة العالم في مجال التنمية الإقتصادية و الصناعية و التجارية للبلاد.
و أوضح القادري، في كلمة مماثلة، أن هذه الفئة تعتبر “مصدرا غنيا للمهارات و التجارب التي تبلورت في بيئات إقتصادية متطورة، و بمقدروها صياغة حلول عملية للتحديات التي تعرفها المنظومة الإقتصادية و التجارية ببلدنا”.
من جهته، أبرز رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الكبير أخشيشن، العلاقة الوطيدة التي يتعين على الإعلام أن ينسجها مع المؤسسات و الكفاءات المغربية بالخارج، لاسيما في مجال الإستثمار، قائلا إنه “حان الوقت إعلاميا أن يعطى لهذه الشريحة من المجتمع ما تستحق من مواكبة و دعم، بما ييسر إدماجها في النسيج الإقتصادي الوطني”.
و سجل أخشيشن في هذا الصدد أن الشراكة التي تجمع النقابة بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بجهة الرباط سلا القنيطرة، تروم بحث الموضوعات التي تهم هذه الفئة، على إعتبار المكانة التي تحتلها بإعتبارها “ثروة وطنية و ركيزة من الركائز التنموية”.
و تناولت الندوة موضوعات عدة منها بالأساس، “دور مغاربة العالم في التنمية الإقتصادية و الدبلوماسية الموازية”، و “دور الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج في تحقيق التنمية..الفرص و التحديات في سياق تعزيز السيادة الوطنية”.