عقدت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، يوم الإثنين 12 يوليوز 2021 بالمركب الثقافي والاجتماعي أولاد الحاج الرشيدية ، لقاء مع ممثلي المجتمع المدني بجهة درعة تافيلالت يندرج في إطار سلسلة اللقاءات الجهوية المخصصة لتقديم خلاصات تقرير النموذج التنموي.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء، الذي يأتي في سلسلة اللقاءات الجهوية ، وحضره والي جهة درعة تافيلالت ، وعامل اقليم الرشيدية ، وعدد من المسؤولين بمختلف القطاعات ، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى توسيع المشاركة لشرح خلاصات وتوصيات التقرير لدى المواطنين والفاعلين المحليين بجميع جهات المملكة.
وأبرز والي جهة درعة تافيلالت السيد بوشعاب يحضيه في كلمة بالمناسبة ، أن اللقاء يندرج ضمن عملية واسعة لشرح وتحسيس الفاعلين والمواطنين بضرورة تملك خلاصات التقرير الذي قدم بين يدي جلالته نصره الله ، مبرزا أن هذا التقرير خلاصة لعدة اتصالات تدخل ضمن الديمقراطيات التشاركية التي سنها صاحب الجلالة ، كانت باكورة عمل جاد انصهر فيه كل الفاعلون بكل مشاربهم ومحتلف مواقعهم .
وأكد السيد الوالي أن هذه الاتصالات تمت حضوريا وعبر وسائل تقنية التواصل عن بعد بالنظر للظرفية التي يعيشها المغرب، وهو ما جعل لقاء اليوم كذلك عن بعد مع عمال باقي جهة درعة تافيلالت (زاكورة، ورزازات،تنغير وميدلت)، وفاعلين في مختلف القطاعات .
ومن جهته تناول عضو اللجنة الخاصة للنموذج التنموي الجديد، أحمد جوماني، الكلمة، أكد فيها أن عنوان اللقاء يوجز بشكل كبير مقتضيات ومقترحات التي جاء بها التقرير، وأن اللجنة اعتمدت مقاربة تهدف إلى فتح قنوات التشاور قصد تلقي انشغالات واقتراحات المواطنين، والفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والأحزاب السياسية والشركاء الاجتماعيين وهيئات المجتمع المدني، مع إبداء آرائهم حول إكراهات التنمية، وتقاسم انتظاراتهم وتوصياتهم حول النموذج التنموي.
واستعرض جوماني في هذا الاطار مكونات طموح 2035 الذي يبتغي خلق مغرب مزدهر، ودامج للكفاءات، من خلال التركيز على الخيارات الاستراتيجية الاربع للنموذج التنموي الجديد، وهي اقتصاد متنوع منتج يخلق فرص الشغل والثروات، رأسمال بشري معزز وأكثر استعدادا للمستقبل، فرص ادماج للجميع ورابط اجتماعي وطيد، فضلا عن فضاءات ترابية مستدامة.
وفي تصريح خص به الحدث بريس عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي لكبير أوحجو، أن مجيئه لجهة درعة تافيلالت رفقة مجموعة من الطاقات لعرض وتقديم خلاصات التقرير.
وفي هذا الاطار أكد المتحدث أن هناك مجموعة من النقاط تم التطرق إليها، وإثارتها حسب المناطق حيث يتم التركيز علىمنطقة دون أخري وخصوصيات كل منطقة.
وأردف السيد أوحجو أن ضمن ما أثير، الفرص التي يجب أن تتاح للمناطق التي تعاني نسبيا من البعد والتنافسية. إن الرقمنة واقتصاد المعرفة يمكن أن تكون حظ من الحظوظ، وإحدى رافعة التنمية.
وأكد المتحدث ذاته أن الأمية الأبجدية المتعارف عليها ( أ ب ج..)، ولكن الأمية القادمة، هي الأمية الرقمية، ولكن في نفس الوقت هناك أمل في الجيل الصاعد أن يتمكن من هذا الحانب، خصوصا حينما يتعرف على كل المكاسب التي يمكن أن يربحها من وراء الانتقال إلى العالم الرقمي.
وجرى خلال اللقاء إطلاق نقاش مفتوح مع المشاركين والمشاركات عبروا خلاله عن إشادتهم بمضامين وخلاصات التقرير العام للنموذج التنموي الجديد، معربين عن الأمل في أن يسهم هذا الورش الهام في النهوض بالأوضاع الاجتماعية للمواطنين وتحقيق التنمية المرجوة.
ونوه المتدخلون، من جهة أخرى، بمنهجية العمل التي اعتمدتها اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، ومبادرتها إلى شرح وتبسيط توصيات وخلاصات التقرير العام للمواطنين وكافة الفاعلين حتى يستوعبوا مضامينه ويتملكوا توصياته.
وتسعى هذه اللقاءات، التي ستقود اللجنة إلى زيارة باقي جهات المملكة، إلى تقديم وشرح نتائج وخلاصات تقريرها العام حول النموذج التنموي الجديد، للفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين ،وهيئات المجتمع المدني ،والمواطنين، مستهدفة بذلك تمكينهم من الإطلاع على توصيات التقرير، والمساهمة في تنفيذها على المستوى الجهوي.